حفنةٌ من السنوات غير المقبوضة

الملحق الثقافي- علم عبد اللطيف:
هو الزمن. لا يصحّ فيه عدّ أعمار الأشياء.لكنه يتيح دوماً مشهديةً متكافئةً لمفرداتٍ لا تحتاج الزمنَ ذاتَه وحداتٍ مُقاسة.فلكل حاملِ لحظةٍ حسابُ مشيئةٍ.يبدّدها في صنع الإيحاءات. ولا يعطي كبيرَ أهميةٍ لمساحة أو قياس
وهي اللحظاتُ منحةُ المبصرين.
والزمان مكانُها في الأعين.
تتوضّع وحياً أو مشاهدةً.تعيش خديجَ الفترة وطفولتَها.وتنفصل زغلولاً نبَت ريشُه عن حاضنه.
يالشَذراتِ أفكارِ النجوم.تهطل غيرَ عابئةٍ بسمر السمّار.ولا باحتلالِ الشمس والقمر غاباتِ الكواكب.فلياليها ونهاراتُها. ابتدعتْها أعمارُ العشب والصخور.وأطفالُ البحر والرمل.وهواءُ الأرض الموروثة عقاباً على ماكان.فلنظنّنَّ خيراً…ولا نتذرّع ألمَاً بمواجهة النجوم.
وهُمْ ذوو النقاء والبراءة.يقترفون لحظاتهم ولا يلقون بالاً لمشيئة زمنٍ أو جدْته أمٌّ مصنوعة من ترابهم.وشمسٌ لم تتعرف عليهم بعد. فالتواصل أكبر من تذكارات الأسلاف.واذن…فلنتعرّف على شمسٍ وقمر ونجوم.سبقَ كل منها وجودنا بوصول ضوئي مُعْجِز.
هؤلاء إيّاهم..هم زمنُ الحبّ ودروبُه. حبٌ يستحضر نقيضَه بغيابه.ويتذوّق أبناءُ الزمن المحشورِ بهم حبّهم وضيقهم ولا مبالاتهم
يعرفون أن اللحظات هي هم. وحسناً يفعلون. فلو حسَبوا حسابَ الخطيئة والصّفح
وترقّبِ وصولِ مكافأة جِنان موعودة.لأضاعوا حبّهم الطفلَ.
ولوجدوا نهاياتِهم الحزينة تتسرّب لحظاتٍ منسلّة كلصّ ليل.أو كالحراذين الصغيرة التي تحيّي
المواكبَ الهاربة.كما شاهدَتْها / سنيّة صالح / بأمّ قصيدتهاعندما راعها حبرُ الإعدام.
هل سيقبض أبناءُ اللحظات على حبّهم؟أم همُ المحرومون في دورات الحياة الخامدة.لا يعرفون متى تنتهي إرسالياتُ القمر والنجوم في آخر قطرةِ هطولٍ بعد إفراغ آنيتِها.أو..سيظنُّون خيراً.ويسألون عن سبب ليمنحوها غفرانَهم عندما كان ما كان مما يتذكّرونه جيداً.. وينصرفون فقط إلى إتقان وجوهٍ ابتدعت صباحاتٍ تُتْقنُ الحبّ.
                     

العدد 1158 –  5-9-2023    

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي