في سرية تامة ودون أي مقدمات وصل منتخبنا الأول لكرة القدم إلى الصين لإقامة معسكر هناك ولعب مباراتين وديتين مع ماليزيا والصين استعداداً لتصفيات كأس العالم.
ويتساءل الجمهور والإعلام لماذا، لماذا هذه السرية وهذا التكتم على سفر المنتخب، وقد جرت العادة أن يعلن الاتحاد عن السفر وأسماء البعثة وكل ما يتعلق باللاعبين من التحق ومن لم يلتحق وما إلى ذلك؟
ونعتقد أنه من حق الإعلام والجمهور معرفة كل شيء عن المنتخب، وخاصة عندما يكون المعسكر يتعلق بآخر مرحلة استعداد قبل بدء التصفيات، فما القصة؟ وهل هناك ما يدعو للتكتم والتعتيم وهذه الإجراءات الاحترازية على البعثة وسفرها؟ وهل هناك ما يخيف الاتحاد أو يقلقه إذا ما وصلت معلومات عن البعثة والمسافرين؟
باختصار هذا الاتحاد لم يتعلم من اتحادات سبقته ولم تكمل دورتها الانتخابية بسبب أخطاء كثيرة، منها وربما أهمها طريقة التعامل مع الإعلام وأعتقد ان كثيرين يؤكدون أنه لا احترام في هذا المجال.
وأمر آخر يتعلق بعدم الوضوح في عقود المدربين والإداريين والمسافرين علناً أو سراً تحت غطاء البعثات، وهذا أمر يجب بحثه ومتابعته من القيادة الرياضية، ونسأل هل هناك ما يمنع من الإطلاع على عقود مدربين أجانب يتقاضون عشرات الآلاف من الدولارات دون أن يتواجدوا في القطر إلا نادراً؟