الثورة-سلوى إسماعيل الديب:
رسم البسمة على الوجوه، ومداعبة المشاعر ليتفاعل الجمهور ويصبح هو المحفز وهو الفاعل من أصعب الفنون، هذا ما فعله مشروع مدى الثقافي في قاعة سامي الدروبي في المركز الثقافي في حمص، بتقديم أمسية موسيقية بعنوان “غنوا معنا 3” لكل من عازف الكمان المبدع فادي تمور وعازف الإيقاع زياد وطفة بتفاعل مدهش من الجمهور.
أشار مدير مشروع مدى رامز حسين إلى أنها حلقتهم الثالثة من برنامج “غنوا معنا” وبأن الغناء الجماعي موجود تاريخياً، ويعتبر من الطقوس السورية القديمة كالغناء أيام الزراعة والحصاد والطقوس الدينية، والممتع في هذه الحفلات أن الجمهور لا يعرف بعضه، لكنه يتفاعل ويغني معاً، وقد أثبت نجاح هذه الحفلات، لذلك قاموا بتكرار التجربة اليوم، أضاف حسين: اخترنا الفنان فادي تمور والأستاذ زياد وطفة، ليقوموا بمساعده الجمهور لإحياء الحفل، وما يعوقنا عن إقامة الحفلات خارج المحافظة، عدم وجود وسائل نقل وإعاقات مالية، وقد قدمنا حتى الآن 240 نشاطاً خارج مدينة حمص في ١٢ مدينة سورية، ولنا نشاط موسيقي قادم على المسرح بقيادة فادي تمور ومعرض “مواهب واعدة ٤” وملتقى “مدانا ألوان4” في حديقة أو من خلال رحلة.
أضاف العازف فادي تمور: نقدم غنوا معنا للمرة الثالثة بناء على طلب الجمهور في نفس القاعة سامي الدروبي، حيث يتفاعل معنا الجمهور ويغني، ولم يسمح لنا بالعزف بمجرد أن تبدأ الأغنية كان يكمل ويتفاعل، ويغني الأغنية، وسيكون لنا لقاءات في مكان آخر ومدن أخرى بالتعاون مع إدارة مدى الثقافي، ونعمل على تعميم هذه التجربة في باقي المحافظات، والغاية من هذه الحفلات التشاركية بين الجمهور والموسيقا، وهدفنا أن يكون الغناء أكثر من العزف، وهذا ما يحدث فعلاً سواء في المركز الثقافي أو في مكان آخر، العزف يقتصر على الأدوات الموسيقية البسيطة، قدمنا اليوم أغنيات طربية و فيروزيات وأغنيات الراحل عبد الحليم حافظ.
أما عازف الإيقاع المهندس المعماري زياد وطفة فأشار بأنها مشاركته الثانية مع مشروع مدى، وله مشاركة سابقة في معرض الزهور ويشعر بالمتعة بالمشاركة بهذه الفعاليات وخصوصاً عندما يتفاعل الجمهور ويغني بشكل جماعي.