نفاق أميركا لا يتوقف

كم كان لافتاً، ومثيراً للسخرية ما صرح به الرئس الأميركي جو بايدن من أن نظامه سيقدم ١١مليون دولار لمنظمات الإغاثة لتلبية الاحتياجات في ليبيا بعد الفيضانات!!.

بايدن يصر حتى اللحظة على إظهار نظام بلاده كحمامة سلام، لا تنشر إلا الأمان والسلام في كل البلدان التي وطأتها جيوش بلاده، وجنرالاته، ودبلوماسييه، وبأن هذا النظام لا يحمل للشعوب الأخرى سوى أسمى مشاعر الدفء، والمحبة، والاحترام، فيما الحقيقة مختلفة عن ذلك كلياً.

فأمريكا وعلى مدى عقود من قيامها على جماجم الهنود الحمر، وأشلاء الفيتناميين المشوهة، وعويل الأرامل والثكالى في أفغانستان، والعراق، وحتى في اليمن، وسورية، لم تجلب إلا الدم والنار لكل مكان رنت إليه بنظرتها الاستعمارية، وأطماعها التوسعية.

وبمجرد أن نكتب على محرك البحث غوغل جرائم أمريكا عبر التاريخ، لوجدنا أن الموسوعات تكاد لا تكفي لحصر الجرائم والمجازر الإرهابية التي اقترفها مجرمو الحرب الأمريكيين، شمالاً، وجنوباً، وشرقاً، وغرباً، وعلى امتداد الكرة الأرضية سواء بالحرب المباشرة، أو بالوكالة، أو بتجنيد المرتزقة، أو بالاستثمار بالأسلحة الكيماوية، أو البيولوجية، أو الجرثومية.

المؤكد أن الإدارة الأمريكية تحاول بذلك أن تتذاكى، متناسية أنه لا يوجد أحد لم يسمع بمشروعها المسمى هارب، أو برنامج الشفق النشط عالي التردد الذي يعود إلى عام ١٨٩١، والذي من شأنه اختلاق كوارث تحاكي الطبيعية، من زلازل، إلى فيضانات، إلى براكين، إلى جر سحب من بلد إلى أخرى، وكل ما من شأنه السيطرة على الطقس والمناخ.

الولايات المتحدة، وإضافة إلى خلقها الأزمات الدولية، وإشغال الحروب لخدمة مصالحها الاستعمارية، فهي كذلك لا تتوانى أبداً عن استغلال واستثمار الكوارث الطبيعية لغرس أنياب تدخلاتها السافرة في هذا البلد المنكوب أو ذاك، وليبيا بمصابها الكارثي اليوم ليست استثناء، وكذلك هو المغرب الذي شهد قبلها زلزالاً مدمراً، ولكن يبقى الأهم أن كل محاولات أميركا لتلميع صورتها ستذهب أدراج الرياح، فالوقائع على الأرض كانت وستبقى دائما أصدق أنباء من الكتب.

 

آخر الأخبار
تعرفة الكهرباء .. ضرورات الإصلاح والواقع المعاش  فاتورة دعم الكهرباء كبيرة جداً ولا بد من تصحيحها رئيس الغرف الزراعية: إتاحة المجال لقطاع الأعمال للقيام بالاستثمار والتنمية إدارة منطقة منبج تنفي شرعية ما يسمى بـ " نقابة المعلمين الأحرار " انتهاكات "قسد" المستمرة تهدد بانهيار اجتماعي في الجزيرة السورية "التأمين والمعاش" بحمص ..طابق مرتفع وكهرباء بـ"القطارة" ..! رفع تعرفة الكهرباء بين ضرورات الاستدامة والضغوط المعيشة  مستشفى الصنمين... بين نبض الحياة وغياب القرار! "المستهلك المالي" يحتاج إجراءات مبسطة تناسب المواطن العادي الموجه الأول لمادتي الفيزياء والكيمياء: تفعيل المخبر المدرسي وإدخال "الافتراضي" خروقات "قسد" المستمرة.. انتهاكات بحق المدنيين تتجاوز اتفاق الـ10 من آذار  بعد رفع أسعار الكهرباء.. صناعيون يطالبون بالتشاركية لإنقاذ القطاع  التسوق الإلكتروني.. فرصة اقتصادية أم تهديد للمتاجر الصغيرة؟ تفعيل دور القضاء في السياسات التعليمية  الإصلاح والواقع المعيشي.. خياران أحلاهما مر  أمام  قرار رفع الكهرباء   الربط البري بين الرياض ودمشق..فرص وتحديات اقتصادية  في عالم الأطفال ..  عندما  تصبح الألعاب أصدقاء حقيقين   الأسعار الجديدة للكهرباء تشجع على الترشيد وتحسن جودة الخدمة  تعادل سلبي للازيو في السيرا (A) بايرن ميونيخ يشتري ملعباً لفريق السيدات