الثورة – ميساء الجردي:
نظراً لأهمية التخلص من الآفات السلوكية التي تهدم قيم المجتمع وتمنع تطوره، استمر مشروع مسرح ستاند أب أكاديمي التنموي التفاعلي بتقديم نشاطاته ليأخذ هذا العام بنسخته السابعة عنوان (ماذا لو؟) الذي أقيم برعاية وزارة الثقافة في قصر العظم بدمشق.
تهدف الندوة وفقاً للاستشاري والمدرب الدولي أسامة ساطع مؤسس مسرح ستاند أب أكاديمي التنموي إلى نشر ثقافة التفكير الإيجابي وترسيخ انعكاسات الطاقة الإيجابية على الفرد والمجتمع بأسلوب حواري تفاعلي خفيف الظل وبمشاركة وحضور مجموعة من الشخصيات الثقافية والدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية.
بيَّن ساطع في تصريحه للإعلاميين بأن ستاند أب أكاديمي يشكل المسرح الأولى من talk show في سورية والذي يتناول مواضيع تخص بناء الإنسان بشكل إيجابي تفاعلي مباشر مع المشاركين لتحفيزهم نحو التفكير والعمل بطاقة إيجابية بعيداً عن التفكير السلبي الهدَّام من خلال شرح تفاصيل بعض السلوكيات التي يتبعها الناس خلال حياتهم اليومية سواء كانت تصب في الحالة السلبية أو الإيجابية بهدف خلق التفاؤل والثقة ودفع الأشخاص نحو بناء الذات والمجتمع معاً.
هذا وقد قدم الاستشاري ساطع صاحب تأسيس وانطلاق فكرة هذا المشروع التنموي التحفيزي في هذه الندوة ( ماذا لو..) لوناً أدبياً جميلاً يعتمد على الكلمة الإيجابية في خلق السعادة ويجمع بين الفكر والفن والتراث الموسيقي السوري معتبراً قصر العظم صالوناً أدبياً مسرحياً عظيماً، انطلق من خلاله إلى نبذ السلبية والأنانية والطباع السيئة لدى الناس مثل الحسد والغيرة والإحباط ومحاولة تدمير الآخرين من الأشخاص الناجحين، إلى أهمية التغيير نحو الأفضل وبناء الإنسان لنفسه أولاً لكي يستطيع بناء الوطن ثانياً، منوهاً إلى ضرورة وضع خطط إستراتيجية لكي يبدأ الإنسان حياته دائماً من جديد وألا يتوقف عند محطات الفشل أو ما يحمله الماضي من مواقف وآثار مُحبطة. بل عليه أخذ العبر من الماضي والاستفادة منها في الحاضر والتأمل خيراً في المستقبل.
شارك في هذه الفعالية فرقة المهرة للفنون الاستعراضية من خلال تقديم لوحة راقصة مجسدة لفكرة موضوع الندوة بطريقة ترفيهية جميلة وبكلمات معبرة وحركات رشيقة من تصميم المخرج ماهر حمامي الذي عمد على الدمج بين تفاصيل الأفكار المطروحة وبين ما يقدمه الفن الشعبي الجميل بألحان وأغانٍ من التراث السوري. حيث بيَّن في تصريحه للإعلاميين دور وأهمية المسرح في إيصال الرسائل بكافة أنواعها إلى الجمهور بأسلوب فني راقٍ وإبداع ينسجم مع المكان التاريخي الذي احتضنه.
حيث تضمنت الندوة فقرة غنائية للمطرب الشاب زين ألاجاتي برفقة العازف سامر سمان وثلاث لوحات فنية راقصة لفرقة المهرة للفنون الشعبية الأولى على أنغام موسيقا السماح، والثانية مستوحاة من الفن الأندلسي، بينما عبَّرت اللوحة الثالثة عن تاريخ سورية العريق في الأدب والفكر والفن.
تخلل الندوة تكريم لعدد من الشخصيات المؤثرة في الإعلام والفن والثقافة، وعدد من الشركات الداعمة لهذا النشاط الفكري والاجتماعي من قبل القطاعين العام والخاص مثل المؤسسة العربية للإعلان، والشركة السورية للسياحة والمدرسة الدولية الباكستانية، وشركة أجنحة الشام، وشركة سما بل للدفع الإلكتروني، وشركة سما نت، وعدد من الجهات الإعلامية الراعية والمهتمة لهذا الجانب الفني الفكري المزدوج.