أ. د. جورج جبور
حدثان مرا في يوم واحد، الأول هو الإعلان عن زيارة الرئيس الأسد إلى الصين حيث الاهتمام دولياً بعراقة اللغة الصينية، والثاني الشاعر نزار قباني في دار الأوبرا وشعره أوسع انتشاراً من شعر المتنبي.. حدثان في يومين يساعدان على التفكير في تغيير الموعد الراهن للغة العربية.
موعد اليوم العالمي للغة العربية هو 18 كانون الأول من كل عام. اختارته إدارة الإعلام في الأمم المتحدة عام 2010 ثم اليونسكو في 12. قبلته الدول العربية.
هو موعد جيد. علته أنه لا ينسجم مع دلالات الأيام الأخرى.
الانجليزية: شكسبير
الروسية: بوشكين.
الصينية: سان جيه الذي أبدع اللغة الصينية قبل 5000 سنة. اختارته الصين ليشير إلى عراقة اللغة الصينية.
ما هما الحدثان اللذان تحدثت عنهما؟
الحدث الأول الكبير الذي يشغل سورية والمهتمين بها: قبل أيام قليلة أعلن عن زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى الصين.
هي مناسبة لجهاتنا الثقافية السورية لكي تعلن اقتباسها من الصين الاعتزاز بالعراقة. لغتنا ثاني أقدم لغة بين لغات الأمم المتحدة الرسمية. يومها يوم خاطب الله بها بني البشر. يوم اقرأ.
الحدث الثاني. احتفالية سورية بمئوية ولادة نزار قباني في دار الأوبرا ظهر في جريدة الوطن اليوم 20 أيلول 2023 على الصفحة 14 من الجريدة تصريح لي مؤداه: فليكن موعد يوم اللغة العربية العالمي مرتبطاً بنزار قباني. لماذا؟ قلت: شعره بلغ من التداول ما لم يبلغه المتنبي. من المعلوم أنني بدأت التبشير بالمتنبي منذ سنوات وأن أربع ندوات عقدت لإحلال يوم وفاته في 27 أيلول محل يوم 18 كانون الأول. كانت الندوات أعوام 2018- 2021.
إذن: حدثان في يومين يمكن أن يكونا مفيدين في العمل من أجل تغيير موعد 18 كانون الأول.
* دمشق صباح 20 أيلول 2023.
