الثورة – آنا عزيز الخضر:
حصد الفيلم السوري الطويل “رحلة يوسف” للمخرج جود سعيد الجائزة الذهبية بمهرجان تارانتو السينمائي الدولي في إيطاليا بدورته الأخيرة.
والفيلم من إنتاج المؤسسة العامة للسينما، وهو من بطولة الفنان أيمن زيدان وربا الحلبي، وسامر عمران، وسيرينا محمد، ووائل زيدان، ووائل أبو شعر، وجواد السعيد، وأحمد الدرويش، وحيان بدور.
يتحدث الفيلم عن رحلة قام بها جد حاملا حفيده باحثاً عن أمل بحياة أفضل وتتصاعد الأحداث كي تكشف عن حياة أسرة يوسف التي تعيش في سورية رغم الحرب، لكنها تضطر للهرب إلى أحد المخيمات، في انتظار دائم والعيش مع أمل بالحياة الأمثل.
حول الفيلم وجوائزه تحدث كاتب السيناريو وسام كنعان قائلا: الموضوع مرتبط بالحاله المعنويه بالدرجه الأولى، بالنسبة الي هذا العمل “كاتب سيناريو” كان هاما جدا على مستوى الدعم النفسي و المعنوي، وتكريس الثقة بالنفس،
وقد بدا رجع الصدى و رد الفعل اﻹيجابي في عرضه الأول في مهرجان القاهرة الدولي، خصوصا أنه أهم مهرجان عربي، و مصنف من أهم المهرجانات الكبرى في الوطن العربي، وقد تلقينا وقتها احتفاء كبيرا من الصحافة المصرية، وإشادات واسعة على مستويات عديدة، بدءا من الإعلام والنقاد، وانتهاء بالجمهور، ثم حصد الفيلم جائزة ذهبية في مهرجان” الدار البيضاء” بالمغرب ك أفضل سيناريو، ثم حصد الجائزة الذهبية مؤخرا في مهرجان أوروبي في إيطاليا، وهذا استحقاق هام بعد أن قطف ذروة النجاح
في مهرجانات هامه، وقد بدأنا بكسر الحصار عنا في مهرجانات عالمية وهامة، وقد أسعدتني الجوائز خصوصا أنه هناك غبنا ب حق كاتب السيناريو دوما، رغم أنه في البدء كانت الكلمه، ولوﻻ الكلمة ما كانت الفنون، ومانراه أن التكريمات والجوائز تكون من نصيب الإخراج والإنتاج وغيره…. أهم مايحصل بالنسبة إلي كيفية تلقي الفيلم من الجهعور السوري، وهذا مايهمني بالدرجة الأولى، وقد توجهنا له.. و ﻻبد من القول إننا نعاني على مستوى صناعة السينما، لذلك تبقى هذه الجوائز ك مساحة مضيئة تشير إلى أننا نستمر بالعمل والعطاء في عالم هذا الفن رغم كل الصعوبات ورغم الحصار أنجزنا الكثير من الخطوات الإيجايية، وفزنا يالتكريم والإشادات والجوائز.
رغم كل شيء، فالسينما فن حقيقي وسفير يوصل رسائل هامه.. و في هذه النجاحات ما
بيعث على الإحساس بالأمل.