المهرجان الأول للأدب الساخر.. الأدباء ينتصرون للحب والحياة 

الثورة – فاتن دعبول:

أقام اتحاد الكتاب العرب وجمعية القصة والرواية مهرجان” السخرية في الأدب والفن” في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، تضمن المهرجان فقرات فنية وعروضاً درامية ومسرحية وقراءة لبعض النصوص التي تقع تحت مسمى” الأدب الساخر، وتم التعريف ببعض أعمدة كتّاب القصة القصيرة الساخرة” محمد الماغوط، وليد معماري، حسيب كيالي، زكريا تامر ويوسف المحمود وحسن م يوسف، والعديد من الأدباء ممن كانت لهم بصمات في التأسيس لهذا النوع من فنون الكتابة.

النقد بعين ثاقبة

وفي كلمته بين د. محمد عامر مارديني وزير التربية أن ألأديب وكاتب القصة الساخرة يسعى إلى تأمل المجتمع من حوله بعين ثاقبة، ويرصد الظواهر السائدة، فينقلها ويبني منها الأفكار والمواقف المضحكة حيناً، والمبكية حيناً آخر، ويحلل يوميات الناس فيكتب ويسجل ويضيف إليها من بنات أفكاره بعد أن يرش عليها بعض البهارات والمنكهات ليخرجها عملاً أدبياً كاملاً قادراً على الوصول إلى هدفه المنشود.
وبدوره توجه إلى جيل الشباب بالقول: مهما كانت دراستكم الأكاديمية أو مجالات عملكم المهنية، عليكم بالقراءة ثم القراءة قبل التفكير بالكتابة وترجمة الأحاسيس والتطلعات على الورق، لأن القراءة هي النواة الأولى لتنوير العقل والبصائر، والسكة التي سيسير عليها قطار أحلامكم وأهدافكم للمستقبل.

يرصد متناقضات الواقع

وأوضح توفيق أحمد نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب أن الأدب الساخر هو حالة تمرد، يكتب بعيداً عن الجدية الكاملة، وهو رفض واحتجاج على واقع سائد، ويقبله المتلقي ضاحكاً ساخراً، وهو في الآن نفسه عمل فلسفي.
ويلعب الأدب الساخر دوراً كبيراغ في رصد الواقع الحافل بالمتناقضات والمفارقات، معتمداً على الموقف الطريف ويأخذ باللحظة الحزينة ليعيد إنتاجها بصورة ضاحكة، أو يقدمها صوراً مشهدية ساخرة، في محاولة لتجميل ثقل الحياة والألم والوجع وتحويلها إلى مادة للسخرية والضحك.
وبين أن المسابقة التي طرحها اتحاد الكتاب تقوم عليها لجنة خبيرة لاختيار النصوص الفائزة بعد إغفال أسماء أصحابها، والنص هو الذي فرض نفسه.         معايير موضوعية

وبدوره بين الأرقم الزعبي عضو مكتب تنفيذي في اتحاد الكتاب أن الغاية من المسابقة هو تشجيع الكتاب على الاستمرار في كتابة الأدب الساخر الذي يعتمد على نظام الإشارات والبرقيات السريعة.
ومن المعايير التي قيّمت على أساسها الأعمال المشاركة أولها الفكرة الممتدة على مساحة جغرافية واسعة والتي يمكن أن تتعدد في العمل نفسه، وربما غزل بعضهم على فكرة واحدة، ومن ثم اللغة الأدبية اللائقة التي لا تسقط جمالية الأدب.
وأوضح أن المسابقة التي تضمنت حوالي 86 مشاركاً و3 أطفال كشفت عن خامات كبيرة في كتابة هذا النوع من أنواع القصة القصيرة، وقد فاز أحد الأطفال وهو أصغر متسابق وعمره لا يتجاوز العشر سنوات.
نهدف إلى إحداث قفزة مفصلية

وعرض رئيس جمعية القصة عماد نداف إلى أهمية هذا الفن لأن الجانب الساخر أو الكوميدي هو جانب أساسي في الحياة، وجاءت المسابقة لأمرين اثنين:
أولاً يوجد فن ساخر يتشكل من قبل كتّاب كبار يطرحون أنفسهم على الساحة وينشرون في الصحافة والمواقع الإليكترونية، وثانياً إفساح المجال عبر المسابقة لمشاركة العديد من الكتاب في هذا النوع من الفنون الأدبية
وبين أن المهرجان منوع بفقراته” مقاطع كوميدية، فيلم سينمائي، ستاند آب كوميدي مسرحي، وهذا التنوع لإحداث قفزة مفصلية في هذا الفن وإمتاع الجمهور في الآن نفسه.

الطريق الأقصر إلى المتلقي

وتوقف غسان حورانية أمين سر جمعية القصة عند أهمية هذا الفن والعمل على التوسع في انتشاره، لأنه يجد في السخرية الطريق الأسهل للوصول إلى المتلقي، لما يتمتع به من سلاسة، حيث تمر الأفكار بين السطور، وتقدم الفكرة الجميلة ضمن قالب ساخر، فتصل إلى القارىء وذائقته الفنية.
مشاركات لافتة

وتضمن المهرجان قراءة بعض الكتّاب لنصوص من الأدب الساخر، تحكي واقع المجتمع ومفارقاته، ومن هؤلاء الكتّاب” داود أبو شقرا، سامر منصور، وألقى الشاعر ماجد حمدان قصيدة زجلية، كما شارك شادي الصفدي بأغنية، وقدم علي سلامة مسرحية ساخرة.
هذا وكانت مشاركة فريق” رؤية السينمائي” بفيلم من إخراج هشام فرعون عن قصة البيجاما للدكتور محمد عامر مارديني، كما عرض مقاطع درامية للفنان دريد لحام.
الفائزون في جائزة القصة الساخرة

وأعلن توفيق أحمد نائب رئيس الاتحاد أسماء الفائزين بناء على تقييم اللجنة التي أخذت بعين الاعتبار” الفكرة، اللغة، الأسلوب” وتعاملت مع نصوص الأطفال على أساس أصغر كاتب سنا، فجاءت النتائج:

الفائز الأول، ميادة مهنا سليمان، عن قصتها” ناهق الرافس”، الفائز الثاني وجدان أبو محمود عن قصتها” بحر بالنعناع”، والفائز الثالث عيسى الشماس عن قصته” قبعة سعاد الحمراء” وجاءت جائزة أصغر كاتب للطفل جبران أبو فخر عن قصته” العقاب” وارتأت اللجنة نشر القصص الفائزة في صحيفة الأسبوع الأدبي.

آخر الأخبار
"لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها