قمة الصين.. رصيد استراتيجي ثمين

لم تكن الزيارة الرسمية التي قام بها السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة الأولى أسماء الأسد إلى الصين  تلبية لدعوة من الرئيس الصيني زيارة عادية في مواقيتها على روزنامة الإنجاز السوري على الصعيد السياسي، بل حملت في مدلولاتها وتفاصيلها وعمق معانيها رسائل جمة جعلتها حدثاً تاريخياً بالغ الأهمية، فهي من جهة توطيد لتحالفات قوية خبرت متانتها وقفات الحلفاء المشرفة مع الحقوق السورية التي تكفلها شرعة الأمم وقوانينها، وتعميق لتعاون عززه توقيع اتفاقات في شتى المجالات بين البلدين، وتأكيد جديد على دور سورية الريادي، ورسم لخرائط شراكة استراتيجية بأقلام المصالح المشتركة.
القراءة في الزيارة الحدث تبدأ من قمة تاريخية بين الصين الدولة العظمى التي تحتل مكانتها العالمية بكل ثقة واقتدار وفرادة توعية في رؤاها وتوجهاتها ويقينها بأهمية تلاحم المسارات لاختراق جدار الجبروت والتعسف الأميركي، وبين سورية بموقعها الجغرافي وأهمية حضورها وفاعليتها في معادلة التحالفات ومكانتها الإقليمية ودورها الحضاري العريق، وإسهامها بانتصاراتها على مخططات أميركا بكسر الأحادية القطبية والإيذان بحقبة جديدة تحتل فيه الدول المناصرة لحقوق الدول وسلام شعوبها مكانتها الريادية في عالم يعاني بطش الجشع وقيود السطوة الأميركية التي تستبيح سلام شعوبه واستقرارها، وتهدد أمن دوله بحصارها ونهب ثرواتها.
من بكين تلت دمشق بيانات انتصاراتها  كما تلتها في ميادين المعارك وساحات المواجهة في كل بقعة سورية تم تحريرها وتطهيرها من رجس الإرهاب العالمي، معلنة فشل مخططات محور العدوان ومراميه لعزلها ومصادرة دورها عبر شنه حرباً شرسة مارس فيها إرهاباً عسكرياً وسياسياً واقتصادياً منظماً استهدف فيه سورية بثوابتها الإقليمية والدولية ومواقفها المبدئية وجوهرية مكانتها المحورية في معادلة التحالفات العالمية الجديدة التي ترسم خرائط الحاضر وآفاق المستقبل بأقلام المنافع المتبادلة والتنمية المستدامة والنهوض الخلاق والخير العميم للشعوب.
رصيد دمشق السياسي والميداني اليوم ثمين وكبير، وذخيرة انتصاراتها المرحلية والمستقبلية حكمة نوعية وصوابية رؤى ونجاعة استراتيجية، صاغ خطوطها ورسم محدداتها الرئيس الأسد، ليجني السوريون من خلالها قطاف إنجازات كبرى تعبد الطرق إلى مستقبل سوري مشرق وتنمية مستدامة ونهوض خلاق  يليق بقداسة تضحيات السوريين وعظمة إرثهم الحضاري وسمو أمجادهم الممتدة على صفحات التاريخ.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة