أعلنت نتائج المفاضلة العامة وسط ترقب حذر من قبل الطلبة وذويهم للعام الدراسي 2023 في القطاعات الأدبية والعلمية، هذه النتائج بمثابة أمل للكثير من الطلاب والطالبات الذين قدموا جهودًا كبيرة خلال العام الدراسي، وقد كان الطلاب في هذا العام في حالة من الخوف لأن المفاضلة جاءت بطريقة مختلفة كلياً عما كانت عليه طوال السنوات الماضية .. خوفاً من الخطأ بالتسجيل الإلكتروني وعدم الدقة في الاختيار كون جميع المفاضلات كانت موحدة ولمرة واحدة.
هذا التوتر رافق الطلبة طوال فترة انتظار النتائج، وقد استمر لدى الكثيرين لأن هذه النتائج لم تكن مرضية لرغباتهم ولعدم تمكنهم من الحصول على الاختصاص أوالكلية التي كانوا يرغبون التسجيل فيها.. خاصة في ظل الفواصل التعليمية التي يعيشها الطلبة، حيث تعتبر نتائج التحصيل العلمي والأدبي للطلاب في مختلف المواد الدراسية هي نهاية لجهود مرحلة شاقة في حياتهم العلمية ونقطة تحول حاسمة في استكمال هذه المسيرة .. ولهذ كان الشعور بالغبن كبيراً جداً، ويعود سببه وفقاً للطلبة إلى عدم تمكنهم من تحديد رغباتهم في التطبيق الإلكتروني وعدم الوضوح في الاختيار بين المفاضلات.
الجانب الآخر والأهم أن الدخول إلى هذه المنصات يحتاج إلى هواتف ذكية وتطبيقات ذكية وهي تطبيقات متاحة لأنظمة الأندرويد والآيفون .. وهو الأمر الذي شكل ويشكل معاناة للكثير من الطلبة الذين لايستطيعون امتلاك هذه الأجهزة الذكية التي أصبحت نتيجة الغلاء الفاحش خارج إمكانياتهم المادية.
كما أن ارتفاع معدلات القبول للشريحة العليا لمن حصلوا على أعلى من ٢٣٠ درجة جعل هناك شريحة كبيرة من الطلاب تتحول لدراسة الهندسات أو التحول لرغبات أخرى وهو أمر أثر على سير المفاضلة.
مع أن ارتفاع معدلات القبول في المفاضلة أمر متوقع ويحدث كل عام .. إلا أن المشكلة اليوم تعود إلى عدم الدقة في ترتيب الرغبات ضمن مفاضلة موحدة وبسبب تطبيق المنصة الإلكترونية.
لاشك أن التكنولوجيا أصبحت جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية إلا أن الرؤية العامة كانت تصب بأن يتم تطبيق التسجيل الإلكتروني على الكليات الطبية أو العلمية كتجربة أولى لهذا العام ومن ثم توسيعها إلى الكليات الأخرى.
