ثورة أون لاين:
لم تتوقف الحرب على ليبيا من قبل قوات الناتو ،التي واتّخذت لنفسها ذريعة إحلال الديمقراطية في ليبيا… حتى بدأت المجموعات الإرهابية على الأرض بفرض سيطرتها, وإقامة مناطق النفوذ التي شرذمت وقطعت أوصال ليبيا إلى حَّد أن بعض تلك الفصائل أعلن إمارات مستقلة على الجزء الذي يسيطر عليه من الأرض.
والمتابع لخريطة الصراع الليبية يتضح له أن المناطق التي يتم الاقتتال فيها هي المناطق الغنية بالنفط والقريبة من موانئ التصدير, والتي تتيح لتلك المجموعات الإرهابية تمويل أنفسها.
وقد راق ذلك للأوروبيين, الذين باتوا يشترون النفط الليبي الرخيص, للقيام بعمليات تمويل الإرهابيين في ليبيا وغيرها, كي لا تؤلب الرأي العالمي لديها إن كان هذا التمويل من موازنات تلك الدول وعلى حساب مواطنيها.
وقد لفت وزير الخارجية الروسي بالأمس إلى ذلك في محاضرته أمام طلاب جامعة موسكو, حيث فضح أساليب الغرب في تمويل الإرهاب الذي يقوم بشراء السلاح والانقضاض على مناطق أخرى من العالم بأموال النفط الليبي, وهذا ينسحب على ما يجري في سورية والعراق, حيث تقوم تركيا بشراء النفط السوري والعراقي المسروق, وبيعه بأسعار أعلى..
ورغم ذلك هناك فارق عن السعر المتداول, ما يتيح للدول المشترية تمويل عمليات إرهاب خارج إطار موازنات دولها, وهو ما يمكن أن يشجع الإرهاب على الاستمرار بإرهابه بعد أن أصبح التمويل متاحاً بشكل كبير, كما حصل مع تنظيم داعش الإرهابي الذي فاق في قتله وحقده كل ما عداه وما سبقه من إرهاب, مستنداً إلى دعم من دول تدعي محاربتها له, وتشتري من النفط المسروق و تمَّوله وتدير له عمليات البيع والشراء عبر مصارفها
أحمد عرابي بعاج