ثورة أون لاين:
امتزج عتق الحجر ومفردات اللاوعي مع صفحات كتاب "العقل الباطن" للكاتب ارهاد ف. فريتاج في صالة "دار القراءة" التي غصت بالشباب ضمن دائرة الآثار والمتاحف في اللاذقية ولأن الجميع يحتاج للمعرفة التي تخلق الثقافة أحدث "دار القراءة" ليكون بيئة تحتضن الموظفين والمهتمين كما المتابعين.. فاستند ضمن الحلقة الأولى لبرنامجه على المهندسة كنده خيربك للغوص في كتاب كان حضوره ينبض في أروقة المكتبات العامة والخاصة.
دخلت إليه عبر قراءة جزء من مقدمة الكتاب التي أدرجها د. جوزيف ميرفى. لتنطلق منها إلى بعض الصفحات الأساسية لتعطي إشارات يتكئ عليها الفحوى العام للكتاب.. لتنتقل إلى سرد بعض التفاصيل الحياتية لعدد من الأشخاص ممن تحكم بهم اللاوعي، استقت هذه التفاصيل من قراءاتها المتعددة لكثير من الدراسات التي تطرقت إلى نفس الموضوع بلغات عديدة..
• مبادرة حوارية
عن أهداف دار القراءة يقول مدير دائرة آثار اللاذقية المهندس إبراهيم خيربك: يهدف تشكيل دار للقراءة في مكتبة دائرة آثار اللاذقية لتشجيع الشباب على القراءة والحوار ومناقشة مختلف القضايا بأسلوب حضاري والذي يطرح الرأي والرأي الآخر البنّاء كمبادرة حوارية لإلقاء المحاضرات أو مناقشة كتاب تختلف عناوينه كل أسبوع ويشمل مواضيع مختلفة ثقافية، اجتماعية وإنسانية، فلسفية وتاريخية عملاً بأهداف وزارة الثقافة، وتفعيل هذه المبادرة لفوائدها الثقافية والاجتماعية المتعددة إذ إنه رغم إيجابيات التكنولوجيا والشبكة العنكبوتية إلا أنها تساهم في الابتعاد عن الكتاب والاحتكاك بالإنسان والمجتمع.
فمثل هذه الجلسات تمكننا من الحوار والتشارك بالآراء وتنمية العلاقات الاجتماعية والتعارف على بعضنا البعض مع الاستفادة من خبراتنا كل حسب اختصاصه والأهم أنها تساعد على عودة الحياة إلى الكتاب، بعد أن وصلنا إلى مرحلة لم يعد للكتاب العادي من أهمية أساسية أحياناً فعندما يطرح محاضر موضوع كتاب ويعطي فكرة عن مضمونه يتشجع الآخرون لقراءته وهو يحمله بين يديه. وبما أن مكتبة الدائرة تحوي قرابة الألف كتاب بعناوين متنوعة ومتخصصة في عدة مجالات لذلك فإننا نفتتح هذا الموسم بأحد العناوين الذي اختارته المحاضرة المهندسة كنده خيربك من دائرة الآثار في جبلة.
• اختراق اللاوعي
حول أسباب اختيار عنوان الكتاب تقول المهندسة كنده خيربك: إنها انتقت هذا الكتاب "العقل الباطن" لأنها ترى فيه الكثير من التفاصيل التي يجب أن نطلّع عليها فبعد قراءته تبين أن العقل الباطن هو المتحكم الأساسي في حياتنا "ما نحب، وما نرغب بأكله، و…" ومن الملاحظ أن هذا الأمر مدرج بالكتب ولكن بتفاصيل غير صحيحة فهناك من يتحدث عن العلاج النفسي ولكن نكتشف فيما بعد أنه من غير الممكن معالجة العقل الباطن "اللاوعي" نفسياً.
وأضافت: لاقى مجموعة من الأطباء طريقة لدخول العقل الباطن واختراق اللاوعي عبر موضوع علمي "الساينتالوجي" وهو الحل الوحيد للتخلص من المشاكل النفسية المرتبطة بأبسط مشاكل الحياة، كالغيرة والحسد والحب…" ولكن حسب رأي المهندسة خيربك أنه من المفترض عدم الانجرار إلى الأفكار المقلوبة التي نتجت بعد أن حُولت الساينتالوجي إلى دين وذلك للحصول على إنسان سليم صافي.
لمى يوسف