ما هدف العدو من قصف مطاراتنا المدنية؟

افتتاحية الثورة – بقلم رئيس التحرير أحمد حمادة:
لم تمض ساعات على العدوان الإسرائيلي على مطاري دمشق وحلب الدوليين، الذي أدى إلى خروجهما من الخدمة، ولم تمض ساعات على إعلان سورية عودة مطار حلب الدولي إلى الخدمة، بعد أن تم إصلاح أضرار العدوان عليه، حتى نفذ هذا العدو الغادر عدواناً آخر على المطار، في مشهد لا يدل إلا على إفلاس هذا الكيان، وردوده الهستيرية على الضربة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية خلال “الطوفان” الذي أصابه بمقتل.
في النتيجة لا يعني قصف المطارات المدنية إلا تأكيد النهج الإجرامي لكيان الاحتلال الإسرائيلي، النهج الذي نراه اليوم أيضاً في غزة، إذ يحاول العدو مسحها من الوجود عبر قصف ممنهج لكل البشر والشجر والحجر.
ولا يعني قصف المطارات المدنية إلا التعبير عن طبيعة هذا الكيان و”ماركته” الإرهابية بارتكاب جرائم الحرب ضد المدنيين الأبرياء أينما كانوا، ولاسيما الأطفال والنساء، وها هي غزة ومدارسها ومشافيها، بل حتى مراكز وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” خير شاهد.
قصف المطارات المدنية يشي بالحقيقة الراسخة والدائمة، وهي أن هذا الكيان لا يمكن أن يخلع جلده الإرهابي، وأن أميركا تستمر بدعمه والتستر على إرهابه بغض النظر عمن يسكن في بيتها الأبيض من رئيس أرعن مثل ترامب أو خرف مثل بايدن، أو سواهما، فهم جميعاً يسعون لتحقيق أطماعهم وأوهامهم عبر الإرهاب والعدوان.
ولا يعني قصف المطارات المدنية في نهاية المطاف إلا حقيقة دامغة وواضحة في عز النهار، وهو أنه كيان لا يقيم وزناً للقوانين والأعراف الدولية، وأن مشغليه، في واشنطن وبقية عواصم الغرب، الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها من أجل احترام الآخرين المزعوم للقوانين الدولية، لا تعنيهم هذه القوانين حينما يتعلق الأمر بكيانهم اللقيط.
ولننظر إلى المشهد بكليته لنرى أن من يعربد ويدوس على قرارات الشرعية الدولية، ويطوي صفحة القانون الدولي، ويحاول شرعنة قانون الغاب والبلطجة، هو الكيان الغاصب ومشغلوه في الغرب، ولا أحد سواهم.
قصف المطارات المدنية يؤكد للقاصي والداني، وبشكل جازم، أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الإرهاب وهو الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية التي عاثت فساداً وقتلاً وإرهاباً بحق الأبرياء في طول المنطقة وعرضها.
ويؤكد أيضاً أن الكيان الغاصب يحاول يائساً حرف الأنظار عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها بحق الفلسطينيين في غزة والمستمرة حتى اللحظة، وكذلك تحويل الأنظار عن الخسائر الفادحة التي أصابته بمقتل، والتي أقلها مقتل أكثر من 1500 من جنوده وإصابة الآلاف.
كما أن قصف المطارات المدنية لا يعني إلا محاولة أخرى من رئيس حكومة الاحتلال بتصدير أزمات كيانه الداخلية، وتأجيج الأوضاع في المنطقة، واستمرار بث الفوضى الهدامة فيها.
ولكن يخيب هذا الكيان العنصري، وتخيب مخططاته، فلا قصف المطارات، ولا قتل الأبرياء، سيجعل أصحاب الأرض والحق يتنازلون عن حقوقهم ومبادئهم، ولا صمت مجلس الأمن الدولي، ولا مواصلة ما يسمى “المجتمع الدولي” ومنظماته بالتفرج سيجعلهم ييئسون.

آخر الأخبار
الدعم العربي لسوريا في إعادة الإعمار يؤسس لشراكات اقتصادية واستثمارية سوريا ترسم هويتها العربية الجديدة على أسس المصالح المشتركة الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعلن انطلاق عملها الرسمي من العاصمة دمشق  من العزلة إلى الانفتاح.. سوريا تعود لمكانها الطبيعي في البيت العربي التأهب مستمر لمنع تجدده.. السيطرة على حريق مشهد العالي في مصياف الدفع السياسي يعزز التعاون والتنسيق السوري العربي بمواجهة التحديات الأمنية لم تعد للجميع.. حدائق دمشق لمن يدفع المال تأهيل مهندسي القنيطرة وفق المعايير الحديثة  لماذا لا يُحوَّل سجنا تدمر وصيدنايا إلى متاحف توثّق الذاكرة وتُخلّد الضحايا..؟ الذكاء الاصطناعي ودوره في الوعي المعلوماتي لدى الشباب الجامعي نائب مدير البورصة لـ"الثورة": فترة جس النبض انتهت والعودة طبيعية اتفاقية بين مفوضية اللاجئين وجمعية خيرية كويتية لدعم السوريين في الأردن دور المغتربين السوريين في إعادة الإعمار .. تحويل التحديات إلى فرص هل حان وقت تنظيم سوق السيارات ..؟ وزير المالية يعلن خطّة تطوير شاملة لسوق دمشق للأوراق المالية التنمر الإلكتروني.. جرحٌ لا يُرى وضحايا لا تُسمَع أصواتهم قفزة في الصادرات الأردنية إلى سوريا بنسبة 454% في الربع الأول من 2025 لغز السيارات في سوريا .. يثير ألف سؤال حول توقيت قرارات السماح بالاستيراد أومنعه !!. الخضار الصيفية بدرعا تبحث عن منافذ للتسويق والتصدير 275 مليون شخص متعاط حول العالم.. المخدرات.. لا تميز بين غني أو فقير