الثورة _ ميساء الجردي:
نظراً لأهمية متابعة المتسربين من حملات اللقاح في البرنامج الوطني للقاح ودور الإعلام في نشر التوعية حول أهمية اللقاح الروتيني وضرورة متابعة الطفل لجميع ما يتضمنه البرنامج من عمر يوم وحتى خمس سنوات، هناك جهود مشتركة وكبيرة تبذلها مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة مع الشركاء، ومن ضمنهم الشريك الإعلامي لدعم حملات اللقاح ونشر التوعية في ضرورة الالتزام ومتابعة الأهل لأطفالهم لحمايتهم من الأمراض المحتملة التي يتضمنها البرنامج.
ففي الورشة التي نظمتها وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة اليونيسيف للإعلاميين هناك أهمية كبيرة لمتابعة أكثر من 2.8 مليون طفل مستهدف بحملة التلقيح تحت سن الخمس سنوات، والتي تبدأ من صباح هذا اليوم الأحد وتستمر حتى يوم الخميس 19 الشهر الحالي والتي تهدف إلى رفع نسبة التغطية لجميع اللقاحات لأكثر من ٩٥ % ، وأيضاً الحفاظ على سورية خالية من مرض شلل الأطفال، والقضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية، وكذلك القضاء على كزاز الوليد، إذ إن الطفل يحصل خلال هذه الحملات على ستة لقاحات، يكون اللقاح الأول وقت الولادة، بينما اللقاح السادس بعمر السنة ونصف السنة، إضافة إلى لقاحين بعمر المدرسة في الصف الأول والسادس الابتدائي.
تبين الدكتورة منار كامل مسؤولة التواصل في برنامج اللقاح الوطني أهمية هذه الحملة في تعزيز اللقاح الروتيني للوصول إلى الأطفال المتسربين وتحقيق الأهداف الوطنية في تخفيض معدلات “المراضة”: ووفيات الأطفال من خلال الوقاية من عدة أمراض منها شلل الأطفال-الحصبة والحصبة الألمانية – الكزاز- الدفتريا- الخناق- النكاف- السعال الديكي (الشاهوق) وأيضاً الأمراض التي تسببها “المستدمية النزلية” ومرض التهاب الكبدb.
محاربة الشائعات المشوشة
وأشارت إلى دور وسائل الإعلام في محاربة الشائعات المشوشة لحملة اللقاح. وفي توضيح أهميته ونشر التوعية المجتمعية بأهمية اللقاحات لضمان سلامة وصحة الأطفال ودعم جهود وزارة الصحة في رفع نسبة التغطية في ظل التحديات التي فرضتها الحرب الإرهابية على سورية.
وأكدت أن ما يحدث من بعض التأثيرات الجانبية مثل ترفع حروري – احمرار – هياج، هي أعراض طبيعية وعابرة، يمكن أن تستمر بين ٢٤ – ٤٨ ساعة، وأي أعراض أخرى يمكن للأهل متابعة الأمر مع المراكز الصحية وتحدثت مسؤولة التواصل في برنامج اللقاح حول الرسائل المراد إيصالها إلى الجمهور من خلال الحملة والتي من أهمها أن اللقاح آمن وفعال ومجاني ومتوفر.
واللقاح الذي توفره وزارة الصحة من اللقاحات المعتمدة من قبل المنظمات الدولية ومطبق في كل دول العالم مع التأكيد على ضرورة الاحتفاظ ببطاقات اللقاح لمعرفة اللقاحات التي حصل عليها الطفل، وذلك لأن عدم استكمال التلقيح يعادل عدم التلقيح، مع ضرورة التلقيح في المواعيد المقررة وإن حصول الأطفال على التلقيح يكفل للطفل ولأسرته حماية ضد فاشيات الأمراض المشمولة باللقاح.
كما أن جميع العناصر التي تعمل في الحملة مدربة ومؤهلة على مستوى عالٍ جداً.تجدر الإشارة إلى أن عدد المراكز الصحية الثابتة أثناء الحملة ٩٨١ مركزاً، والمراكز المحدثة ٢٦٤ مركزاً، في حين عدد الفرق الجوالة ٦١٣ فرقة، أما عدد العاملين الصحيين المشاركين بالحملة فهو أكثر من ٩٥٤٩ عاملاً صحياً، منهم ٤٣٢٣ ضمن المراكز الصحية و ٢٧٥٧ ضمن الفرق الجوالة، وعدد عناصر التواصل ١٨٦١ عنصراً، بينما عدد المشرفين على حسن سير العملية ٦٠٨ مشرفين وعدد السيارات المستخدمة بالحملة ٨٤٣ سيارة.