المقاومة… طريق العزة والشرف

الملحق الثقافي- نبيل فوزات نوفل:
واهم من يظن أن محور المقاومة في حالة ضعف وأن قوى العدوان والاستعمار ستحقق ما تحلم به من مشاريع تقسيمية مساندة إلى مستعمرات طائفية وعرقية واقتصادية ودينية استطاعت شراءها بالدولار وجرها للخيانة وبيع أوطانها وشعوبها، فرغم حالة التشظي والتمزق والتصدع التي تشهدها الساحة العربية وحالات الانبطاح والركض للحضن الإمبريالي الصهيوني، ورغم ازدياد الحصار والعقوبات الغربية على قوى المقاومة وشعوبها الصامدة ومحاربتها بلقمة عيشها، تبقى المقاومة خيار الشرفاء وراية عزهم، فها هي المقاومة وأهلها ينتصرون ويثبتون أن طريق المقاومة أفضل من طريق الذل والخنوع، وهي وحدها من يعيد الحق المغتصب، أما الخنوع والاستسلام والبحث عن الخلاص الفردي والمكاسب المؤقتة فتؤدي إلى المهانة والمذلة والخسران ،وإضاعة الحقوق.
إن المعركة كبيرة وخطيرة والعدو يحشد لها كل ما يستطيع وهي قادمة وستزداد حالة المواجهة، لأن العدو تحكمه عقلية الغطرسة ويراهن على جماعات خيانية أدوات لمشروعه القذر، لكن أدواته مهما كانت تبقى قزمية أمام الأغلبية العظمى من أبناء المنطقة الذين يتمسكون بنهج العزة والشرف نهج المقاومة، وهم مؤمنون بانتصارهم ومهما علا نقيق الضفادع لن يستطيع أن يطفئ ضوء القمر، صوت الحق منتصر، والحقيقة ساطعة ولن تحجبها أصوات المرتزقة وقوى العدوان.
وبالرغم من تصاعد نبرة التهديد ضد أركان محور المقاومة وتلفيق التهم لتشويه دورها إلا أن العدو يخاف المغامرة والهجوم على محور المقاومة، ولو أن المعركة مع العدو لم تتوقف لحظة واحدة فهي ثقافية وسياسية ومعلوماتية، وقد ألحق محور المقاومة الهزائم ضد هذا العدو بالانتصار على أدواته الإرهابية وسحق معظمها، فها هي أذرع المقاومة تقوى في لبنان واليمن والعراق وسورية وإيران التي باتت قوة دولية يحسب حسابها ولدى محور المقاومة علاقات دولية واتفاقات استراتيجية مع دول مهمة وكبيرة وقادرة وأصبح يشكل محوراً مهماً إلى جانب القوى الخيرة المحبة للعدل والسلام وفي النظام العالمي الجديد التي بدأت ملامحه ترتسم بقوة على أرض الواقع.
إن الكيان الصهيوني إذا ما تورط وضرب إيران أو حزب الله، أو سورية فسيضع هذا الكيان في حالة شبه دمار كامل، فهو لم يعد يستطيع أن يفعل ما يشاء، فقد تدفعه الهستيريا والغطرسة إلى الهجوم ولكنه سيقطع رأسه بيده والمقاومة سترد بقوة وهي قادرة وأي تصعيد لن يكون في صالح هذا الكيان، والقوى العميلة له، والجعجعة الصهيونية لن تجدي نفعاً، والمواجهة القادمة ستكون بداية نهاية هذا الكيان وسقوط أوكاره في المنطقة، فعلى محور المقاومة الاستعداد والجاهزية والتكاتف أكثر ليكون الرد جماعياً، وهو ما سيؤدي للربح الأكيد والانتصار، فكما انتصر محور المقاومة في إفشال المخططات الاستعمارية، في سورية وإيران والعراق واليمن، سيفشل أي عدوان ولن يكتفي بذلك، بل سيزلزل الأرض تحت أقدام المحتلين والغزاة، وها هي قوى المقاومة تلقن العدو الصهيوني في فلسطين ضربات تهز كيانه وتدب الذعر في صفوفه وتثبت مقولة أنه أوهن من بيت العنكبوت، وها هو الجيش العربي السوري يدك حصون الإرهابيين الذين ارتكبوا مجزرة الكلية الحربية في حمص وسيلقن كل من شارك في هذه الجريمة النكراء درساً لن ينساه وسيدفع الثمن غالياً. إن قوى العدوان التركي والأميركي والصهيوني الّذين يشنون حرباً على قلعة المقاومة سورية حصن القضية الفلسطينية سيدفعون الثمن غالياً وستنتصر سورية ومحور المقاومة، فروح حرب تشرين ما زالت نابضة في الميدان، والّذين صنعوا تشرين قادرون على صناعة تشارين أخرى، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار والخزي والعار للإرهابيين والخونة وقوى العدوان. والتحية للمقاومين الفلسطينيين في غزة وفي كل فلسطين، والتحية لكل محور المقاومة والقوى المناهضة للإمبريالية والصهيونية في كل مكان.
                            

العدد 1163 –  17-10-2023

آخر الأخبار
ريادة الأعمال.. بين التمكين النفسي وإعادة تشكيل المجتمع تزويد مستشفى طفس الوطني بأجهزة غسيل كلى دعماً للنشاطات الشبابية.. ماراثون شبايي في حماة ومصياف دور وسائل الإعلام في تنمية الوعي الصحي "الدعم الحكومي".. بوابة للفساد أم أداة للتنمية؟ أرقام صادمة عن حجم السرقات من رقاب الناس مادة قانونية في "الجريمة الإلكترونية".. غيبت الكثير من السوريين قسراً حملة رقابية في حلب تكشف عن معلبات حُمُّص منتهية الصلاحية "تقصي الحقائق" بأحداث السويداء تلتقي المهجّرين في مراكز الإيواء في إزرع علاقات اقتصادية مع روسيا في إطار تبادل المصالح واحترام السيادة الوطنية تعاون سوري – عُماني لتعزيز القدرات في إدارة الكوارث شراكة جديدة لتحديث التعليم وربط الشباب بسوق العمل زيارة الوفد الروسي.. محطة جديدة في العلاقات المتنامية بين دمشق وموسكو سوريا وروسيا تبحثان بناء شراكة قائمة على السيادة والمصالح المشتركة سوريا: الاعتداء الإسرائيلي على قطر تصعيد خطير وانتهاك سافر للقانون الدولي الشيباني: سوريا تفتح باب التعاون مع روسيا.. نوفاك: ندعم وحدة واستقرار سوريا استهداف قيادات حماس في الدوحة.. بين رسائل إسرائيل ومأزق المفاوضات "إدارة وتأهيل المواقع المحروقة للغابات" في طرطوس تحالف يعاد تشكيله.. زيارة نوفاك  لدمشق ملامح شراكة سورية –روسية  دمشق وموسكو  .. نحو بناء علاقات متوازنة تفكك إرث الماضي  بين إرث الفساد ومحاولات الترميم.. هل وصلت العدالة لمستحقي السكن البديل؟