لم نكن بحاجة لنتابع ما دار على الطاولة الأممية في مجلس الأمن لندرك حجم النفاق والتكالب والحقد الغربي على الشعب الفلسطيني المحتل والمحاصر.
وما رفض الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمشروع القرار الروسي الذي يقترح حلاً للأزمة الإنسانية في قطاع غزة إلا خير شاهد وبرهان على إصرار هذه الدول على إراقة أكبر قدر ممكن من الدم الفلسطيني واستنزاف البنى التحتية الفلسطينية وممارسة سياسة الأرض المحروقة وصولاً إلى تهجير سكان القطاع من أراضهم.
ما يجري في غزة تعجز كل موسوعات الكون ومعاجمه عن توصيفه وتصنيفه وحتى عبارة مجازر او حرب إبادة فإنها تقف هنا عاجزة عن تلخيص المشهد الدامي هناك.
ما يجري في غزة يتم بثه مباشراً وتتسابق الفضائيات لنقله ويتم على مرأى ومسمع الدول العظمى فقط في جرائمها وحروبها الذكية التي تصر حتى اللحظة على الوقوف إلى جانب المحتل القاتل وعدم انصاف الضحية الفلسطينية باعتبار أن هذا المحتل الاسرائيلي ماهو أولا وأخيرا سوى خنجرها المسموم الذي يستهدف تقطيع أوصال المنطقة وتنفيذ مشاريع موجديه ومشرعني بقاءه فيها.
غزة صامدة وستبقى شامخة كما عهدناها وكما سبق وضمدت جراحها النازفة ستضمدها اليوم لتثبت للعالم أجمع أن مواقيت الزمن ستقف عند إيقاع المقاومين الفلسطينيين الذين يصنعون باستبسالهم في الميدان أروع ملاحم البطولة والانتصار.
السابق