الثورة- عبير علي:
للفن دوره المؤثر في الحروب والأزمات، فكيف إن كان الأمر يتعلّق بقضية شعبٍ عانى كثيراً من إجرام المحتل الغاصب للأرض والتراث ولا يزال؟.. إنها القضية الفلسطينية الأم التي دفعت فنانين كُثر للتضامن معها، ومنهم الفنانة التشكيلية نسرين علي التي تحدثت لصحيفة الثورة عن دورها تجاه ما يحصل اليوم في فلسطين المحتلة، ولاسيما قطاع غزة المحاصر، مشيرة إلى أنها شاركت بلوحتها في المعرض العالمي الذي أقيم في العاصمة الإسبانية مدريد، على هامش المؤتمر الذي أقامه الاتحاد الأوروبي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين. وبما أن فلسطين الجرح النازف، والقضية الأهم شاركت في المعرض، لتعبر عن موقفها بلوحتها وألوانها، حسب قولها.
وأضافت: “كفنانة تشكيلية كان لابد لي أن أرسم موقفي وحبي لبلدٍ عربي منكوب تعيش مأساته في ذاكرتنا منذ عشرات السنين، وأنقل مشاعري تجاه الأقصى المبارك، قبلتنا الأولى ومعراج خاتم الأنبياء”، وهناك لوحة أخرى عن فلسطين تُنشر للمرة الأولى عبر صحيفة الثورة، عنها تقول: “في ظل الظروف القاسية التي حركت مشاعرنا جميعاً، أقدم عملاً فنياً آخر من خلال صحيفتكم الكريمة، شاكرة لكم نقل الحدث بمختلف جوانبه، الإنسانية والسياسية والفنية”.
منوهة إلى أن اللون والخط هما الوسيلة الأكثر وصولاً للقلب، لما لهما من تأثير على الذائقة البصرية والذوق العام، تقول “هذا ما دفعني للاتجاه إلى التبسيط بالشكل والتنوع باللون، فكان الحظ حليفي إذ لاقت لوحتي رواجاً في معرض مدريد إسبانيا”.
الفنانة نسرين علي عضو اتحاد الفنانين التشكيليين في سورية، وعضو جمعية بيت الخط العربي والفنون، شاركت في عدة معارض وورش فنية في طرطوس ودمشق، كما عملت بصفة مدربة فنون منذ أكثر من 22سنة.

السابق