الثورة – آنا عزيز الخضر:
نجابه الألم بالأمل، والشقاء بالجهد، والأوجاع بالصبر، والعنوان هو الإنجاز دون كلل أو ملل، رغم كل الظروف الصعبة والقاسية، التي أرخت بثقلها على السوريين، فلم يستكينوا للمعضلات، ولم يقفوا عند المشكلات الواسعة والكثيرة من جراء حرب إرهابية أذاقتهم المرار والمأساة، واستمروا بإرادة صلبة في الحياة، ليقدموا أجمل العبر الإنسانية.. هذا ماعبر عنه العرض المسرحي الراقص” نبض ” فكرة وإخراج “بسام جديد” أداء فرقة هارموني… حول العرض وأسلوبه الإخراجي وعوالمه، كما علاقته بالواقع، تحدث الفنان بسام جديد قائلاً: “نبض” عرض راقص أداه فريق، جمع أعضاءه الشغف وحب الحياة، الصبر والتعلم، وكان الابتكار عنوانهم، شباب يفرقون بين الإتقان والإهمال، يقدرون جهد الآخر، ويعرفون معنى احترام الإنسان وقضاياه، ويعلمون أن المصاعب وجدت لنتخطاها، وأن الحياة لا تثبت أبداً، وأنهم لن يكونوا هكذا، إن لم يقدر الإنسان ذاته، ويؤمن بنفسه ويحترم رسالته.
إنهم هارموني للمسرح الراقص والفنون، رسالتهم (نعم للغد نعم للحب نعم للحياة ) رغم كل شيء.
بدأ العرض بلوحة عن الشام.. شام العز والكرامة والجمال، بعدها لوحة بانورامية ليمر العرض على أغلب المدن السورية والجوار، مقدماً العديد من الجوانب التراثية، تلك التي تترك بصمتها على هويتنا الثقافية، كما مر العرض على العديد من الثقافات..
توقفنا كثيراً عند الحب وإتقانه، وكم هو بسيط وعميق وأساس في كل شيء، لنضيء على أن القلوب الدافئة، هي ثروتنا الحقيقية.. حاولنا أن نقدم مايحمل الجديد للجمهور، ونصدر حكاية حب وحياة في ٱن معا، حتى نذكر الجميع بأن أشد ساعات الليل حلكة.. تلك التي تسبق انبلاج الفجر،
وقد جسدنا هذا في لوحة( الموت و الحياة) التي تقول بأن الانكسار ليس بخسارة وسقوط إلى الحضيض، فمن لديه إرادة حياة سيحيا ويصل إلى ما يصبو إليه، وإن رافقه الخوف بمقدوره البدء من جديد، طالما أنه قد وصل… من جهة ثانية كان هناك اهتمام بالفنون العالمية، وقد
قدمنا لوحة هندية ولوحتين تعود لفنون الباليه، وختمنا عرضنا بلوحة عالي جبينك ياسورية.. ورجال العز..