في حملة الشهر الوردي.. ناشطة في التوعية الصحية: شعارنا «كلما اكتشفتهِ أبكر.. وصلتِ لشفاء أسرع»

الثورة _ علا مفيد محمد:
(شَعرتْ بأهمية الكشف المبكر عند الطبيب على الرغم من أنها تقوم دائماً بالفحص الذاتي للثدي والذي تعلمته من وسائل الإعلام المختلفة وندوات التوعية.
وما دفعها لذلك وفاة جدتها بذات المرض لذا توجهت للفحص الطبي مباشرة) هذا ما روته السيدة مها التي كان لديها الوعي بأهمية الكشف المبكر حيث تقول:(بعد فحص الطبيب لي أكد على غير الحقيقة أن هناك ورماً صغيراً جداً بحجم حبة الفول وأن هذا الورم حميد بنسبة 70٪ ولا بد من استئصاله وكان يحفزني على إجراء العملية دون أن يقول لي إني مصابة بسرطان الثدي حتى لا أشعر بالخوف، حينها قررت إجراء العملية لاستئصال ذاك الورم الصغير وبعد إجراء الجراحة أخبرني الطبيب أنه كان ورماً خبيثاً وأني اكتشفته في مرحلته الأولى، حمدت الله وقررت توعية كل من حولي من سيدات ونشر قصتي للتشجيع على مبادرة الفحص المبكر).

من جانبٍ آخر هناك الكثير من السيدات اللاتي يرفضن حتى الآن الإقبال على فحص الكشف المبكر إما خوفاً وإما إهمالاً، فجاء الشهر الوردي، شهر التوعية الدائم بسرطان الثدي من كل عام في بلدان العالم أجمع ليساعد على زيادة الاهتمام بهذا المرض وتقديم الدعم اللازم للتوعية بخطورته والإبكار في الكشف عنه وعلاجه، فضلاً عن تزويد المصابين به بالرعاية المخففة لوطأته.
انطلاقاً من ذلك أكدت الدكتورة هالة شاهين الأستاذة في جامعة دمشق والناشطة في مجال التوعية الصحية في حديث للثورة أنه: منذ التسعينيات بدأت حملات التوعية حول سرطان الثدي ونتيجة هذه الحملات لوحظ انخفاضاً عالمياً لعدد الوفيات الناجم عن سرطان الثدي المعروف بأنه أكثر السرطانات التي تقتل النساء، فثلث إصابات النساء هي إصابات الثدي والكشف المبكر جعل نسبة الشفاء 99٪ ممن كُشف لديهم المرض في وقتٍ مبكر.
السن الأكثر شيوعاً
والمتعارف عليه كما بينت الدكتورة شاهين هو فوق عمر الـ /40/ حيث تزداد فرص الإصابة، والعمر هو أحد وأهم عوامل الخطورة للإصابة بسرطان الثدي، والمقصود بعوامل الخطورة أنه إذا توافرت لدى هذه السيدة فهي أكثر عرضة للإصابة لكن لا يعني ذلك أن كل من يملك هذه العوامل سيكنّ مصابات.
بمعنى آخر: نحن نقول دائماً إن السمنة أو الوزن الزائد هو أحد عوامل الخطورة لكن هذا لا يعني بأن كل البدينات سوف يصبن به إلا أنه عامل خطورة يزيد من فرص إصابتهن، كذلك العمر تزداد الإصابة فوق عمر الـ /40/ لكن هذا لا ينفي وجود إصابات في أعمار صغيرة وإن كانت نسبتها قليلة، فقد مر علينا حالات لأعمار ما بين 20-30 قد أصيبوا بسرطان الثدي.
مابين الفحص الذاتي والماموغرام
وأوضحت الدكتورة شاهين أنه لأجل هذا الفحص يقومون بحملات التوعية، إذ ننادي بضرورة أن تتعلم الإناث من عمر 18 سنة ما يسمى الفحص الذاتي الذي تجريه الفتاة لنفسها بعد انتهائها الدورة الشهرية والذي يتمثل بوقوفها أمام المرآة والهدف من ذلك ملاحظة أو حفظ شكل الثدي الطبيعي لتكون قادرة على ملاحظة أي تغيير يمكن أن يحدث وقيامها بإجراءت لا تستغرق من الوقت أكثر من 5 دقائق وهي: رفع اليد للأعلى وتقريب الكتف للأمام وبعدها رفع الكتف وباليد الثانية تتلمس الفتاة بـ 3 أصابع منطقة الصدر لملاحظة أي كتلة مهما كانت صغيرة. هذه الإجراءات تعتبر أول الفحوصات التي تطلب من الفتيات وعليهن تعلمها بعمر صغير. وأكملت شاهين: أما السيدات بعمر /40/ فما فوق نطلب منهن إجراء فحص الماموغرامي وهو تصوير خاص بالثدي يعتمد على طريقة ضغط الثدي بين صفيحتين معدنيتين وبعدها تمرير الأشعة السينية التي تصور أنسجة الثدي.مؤكدةً أن تصوير الماموغرام ينبه لأي تغيير في أنسجة الثدي مهما كان بسيطاً والذي قد لا يظهر بالفحص الذاتي. ونوّهت أنه ليس بالضرورة أن يكون هذا التغيير دليل الإصابة لذلك بعد ملاحظته تنقل السيدة للاختبار الثالث الذي هو تصوير (الايكو) للمنطقة التي لوحظ فيها تغير بالنسج وبدوره يوضح بشكل أكبر إن كان ورماً سرطانياً أو تليفاً عادياً.
هل الإصابة وراثية؟
أجابت شاهين: لغاية اليوم رغم كل الدراسات لمرض السرطان لم تُعرف بعد شرارة الانطلاق التي تجعله يبدأ، أو ما السبب المؤكد المسؤول عن بدايته، كلها ضمن إطار عوامل الخطورة التي إن وُجدت ممكن أن يصاب الإنسان بالسرطان إنما التاريخ العائلي مهم إذ نجد الكثير من العائلات التي لديها عدة حالات للإصابة بالسرطان، أي إن لديهم استعداداً للإصابة. فالمورثات تلعب دوراً لكن ليس ذلك مؤكداً. ولكن يبقى السؤال المطروح دوماً هل حتماً تنتقل الإصابة من الأم لابنتها بعامل الوراثة؟ الجواب: لا فيمكن أن تصاب الأم ولا يصاب أحد من أولادها وكذلك الأمر بالنسبة للأب.
خوف وتردد
فسّرت الدكتورة شاهين بأن ذلك يعود إلى المفهوم المجتمعي الخاطىء لدى البعض الذي يهاب الفحص ويخاف اكتشاف المرض ومواجهة الحقيقة، فيما الواقع كلما تأخرت السيدة بالفحص والكشف تفاقمت الحالة أكثر لذلك ننادي بحملات التوعية واللقاءات من خلال الإعلام بنسيان هذا المفهوم والتأكيد على فكرة “كلما اكتشفتهِ أبكر كلما وصلتِ للشفاء بشكل أسرع” هذه الفكرة يجب أن نزرعها عند الفتيات والسيدات وللأسف في بلادنا يتفاخرون بعدم مراجعة الطبيب هذا المفهوم الخاطئ دليل جهل وعدم التصوير لا يُلغي الإصابة.
علاقة الغذاء بالسرطان
أشارت الدكتورة شاهين إلى أن الغذاء مرتبط بكل أنواع السرطانات وهو أيضاً عامل خطورة بمعنى أن الغذاء غير الصحي الغني بالدسم والسكريات فقيرٌ بالخضار والفواكه له تأثير سلبي لذلك يجب تناول غذاء صحي غني بالخضراوات أو غذاء يعطينا ما يلزمنا فقط من الدسم دون زيادة مع نشاط جسمي متوسط والامتناع أو التخفيف من التدخين مما يشكل نوعاً ما وقاية من الاصابة بالسرطان بإذن الله.

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي