لم نكن يوماً ما خارج فعل العطاء والبذل وتقديم الغالي والنفيس من أجل الكرامة العربية ..تذكرون يوم صدحت إذاعة دمشق أثناء العدوان الثلاثي على مصر وضرب إذاعة صوت العرب فكان الصوت من دمشق هنا القاهرة.
سورية التي تكابد ما تكابد من ألم وعلى الرغم من الحرب العدوانية عليها منذ سنوات لم تضل البوصلة بل ظلت المشعل الحقيقي الذي يوقد بدماء الأبناء.. وظل الصوت هنا القدس فلسطين قضيتنا المركزية التي لايمكن أن نساوم عليها.
ما يتعرض له الشعب الفلسطيني اليوم من عدوان قاهر ماهو إلا مؤامرة كبيرة لاغتيال القضية إلى غير رجعة، لكن هيهات فما نراه في فلسطين من قدرة على المقاومة والتصدي للحدث بضراوة وعنفوان وجدية النهوض من أجل الدفاع عن الأرض كبيرًا ومهمًا.
فلسطين في القلب، وستبقى بالنسبه لسورية هي البوصلة وقد أثبتت التجارب والأيام أن سورية حين تقول تفعل، فهي التي رفضت ولاتزال ترفض إملاءات المستعمرين وتواصل الدرب صعوداً نحو فجر تلون بشفق أحمر زكي.
سورية تعلن دائماً القدس قضيتنا وكل شبر من أرضنا المحتلة يجب أن يعود ..فالمجد لا يبنى إلا بالدم والعرق، والبنيان العالي لا يرتفع إلا بسواعد الثابتين فوق الأرض والمتجذرين بترابها الطاهر والناظرين إلى غد تتسامق فيه أشجار العزة والكرامة.
اليوم هو للكرامة التي يجب أن تكون هي الصوت .. لبيك فلسطين لبيك شعبنا المقاوم، نحن معكم رغم كل الجراح والآلام ولاخلاص للأمة بغير عروبة فلسطين واستعادة حريتها واستقلالها مهما طال الزمن …فالأرض لنا والقدس لنا والله بقوته معنا.