فؤاد مسعد
لكل مبدع وسيلة تعبيره التي يعكس من خلالها ما يعتلج داخله من مشاعر ومواقف ورؤى تجاه القضايا التي تحيط به، واليوم وسط الأوقات الحالكة التي تمر على أطفال فلسطين وهم تحت آلة الحرب والصواريخ المجنونة والموت، يبرز صوت الفنان المبدع.
وفي هذا الإطار سعت الفنانة التشكيلية ربا قرقوط إلى ترجمة هواجسها من خلال الرسم واللون فأبدعت لوحة تحاكي ما يعانيه أطفال غزة، حول ما حملته اللوحة من دلالات ومعان تقول: “اللوحة عبارة عن ثنائية، قياس اللوحة الواحدة ١١٤*٥٧ ميكس من ألوان ومواد مختلفة تكنيك خاص، وهي تمثل حالة الطفل الذي تعرض للقصف وشاهد الموت بعينه، إنها حالة من الرعب والحزن وبالوقت نفسه مناشدة العالم لإنقاذه، وهذا واضح في نظرة العيون” .
وعن دور الفنان التشكيلي اليوم وسط ما يجري من أحداث في فلسطين، تقول: “الفنان أكتر شخص يتأثر بما يجري من حوله من أحداث لأنه إنسان حساس، يرى بعين الحقيقة، ينقل أو يوثق اللحظة للزمن من خلال خطوطه وألوانه، انفعالاته وإحساسه بأسلوبه وطريقته الخاصة”، مؤكدة أن طريقة تفكير الفنان تختلف عن الآخرين، لأنه يرى مالا يرونه ويشعر بالألم والحزن وحتى الفرح بطريقة مختلفة لأنه حساس جداً.