الثورة – حمص – ابتسام الحسن:
بمشاركة 92 باحثاً من سورية وعدة دول (الجزائر، العراق، مصر، ليبيا، المغرب، إندونيسيا) افتتح اليوم في جامعة البعث المؤتمر الدولي الثاني للرياضيات.
رئيس جامعة البعث الدكتور عبد الباسط الخطيب بين أن المؤتمر يأتي استكمالاً لسلسلة المؤتمرات التي تعقدها جامعة البعث بهدف تأمين منصة بحثية علمية لعرض آخر المستجدات والتطورات العلمية في جميع المجالات، ومنها علوم الرياضيات النظرية والتطبيقية خاصةً مع زيادة الوعي العالمي بالعلوم الرياضية لمواجهة التحديات في مجالات الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة ولتحسين نوعية الحياة في كل من العالمين المتقدم والنامي، لافتاً إلى أهمية الرياضيات في تطوير العلوم الأخرى كالبرمجيات والخوارزميات وعلم الاقتصاد والتجارة والطب والطاقة المتجددة وعلم الفلك وغيرها من العلوم.
وبين أنه يأتي مؤتمر اليوم لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات العلمية بين المشاركين والاستفادة من ذلك في تطوير التعليم والتعلم في الرياضيات باستخدام التقنيات والأساليب الحديثة، إضافة إلى فتح آفاق بحثية جديدة ومفيدة لتعزيز التفاعل بين الباحثين والمؤسسات العلمية والأكاديمية من خلال توفير منصة لعرض الأبحاث والدراسات الجديدة.
بدوره منسق المؤتمر عميد كلية التربية الثانية في الجامعة الدكتور باسل عرنوس أكد أن المؤتمر يتناول 58 بحثاً بمحاوره الثلاثة، شارك في إعدادها 92 باحثاً من سبع دول، ليكون الأوّل من نوعه في مجال الرياضيّات لإضافة محور مهم في الإعداد المهني لمدرّس الرياضيّات، ومنهج الرياضيّات ولابد من إعادة النظر في عناصر منهج الرياضيات ومكوناته التي يأتي المعلم في مقدمتها كقائد لعملية التعليم والتعلم، وإيلاء إعداده عناية خاصة ليكون جديراً بتأدية مهامه من تخطيط وتنفيذ وتقويم، مشيراً إلى أن قسم الرياضيّات الذي تأسس مع إحداث جامعة البعث كان ومازال يخدم المجتمع ويقدّم المعرفة العميقة في الرياضيّات.
ولفت عميد كلية العلوم الدكتور هيثم فرح إلى أن الرياضيات وتطبيقاتها التقنية المتعددة تشكل قاعدة ترتكز عليها بقية المجالات، وتم استخدامه مؤخراً في تسجيل الجوائح المرضية التي أصابت عالمنا، مبيناً أن مؤتمر اليوم وما يتضمنه من أبحاث وأفكار وخبرات يتم تبادلها بين الباحثين يسهم في وضع حلول لبعض المشكلات الحياتية للمضي قدماً في مسيرة التطوير والتحديث.
وعبر الفيديو أكد رئيس جمعية الرياضيات العراقية الدكتور نوري المياحي أن الجمعية تسعى من خلال نشاطاتها المستمرة للتواصل مع المؤسسات التعليمة والبحثية العراقية والعربية والأجنبية من أجل إتاحة أجواء أكاديمية مناسبة لتواصل الباحثين والمختصين وتبادل الأفكار في المجالات المختلفة، مؤكداً حرص الجمعية أن يكون لها مشاركة فعالة في جميع فعاليات هذا المؤتمر العلمي المميز بمجموعة من البحوث الموزعة على محاوره في الرياضيات البحتة والتطبيقية.
هذا وأكد عدد من الباحثين المشاركين على أهمية هذا المؤتمر العلمي الرياضي، فقال الباحث المشارك لحسن الطالب من المغرب: سنتقاسم معارفنا وما وصلت إليه العلوم والأبحاث في مجال الرياضيات لكونه من العلوم الدقيقة والكبيرة.
وعبر الباحث قاسم الحميد من ليبيا عن سعادته بالمشاركة في المؤتمر كونه يلقي الضوء على كل ما توصلت إليه الأبحاث في مجال الرياضيات حيث لم يعد مجرد أرقام وحسابات فقط وإنما للرياضيات تأثير كبير على جميع مناحي الحياة، ودورها الهام في التأثير على الطلاب والخريجين وتنمية قدراتهم العقلية.
ونوهت الباحثة مرام طاهر من إندونيسيا بأن المؤتمر فرصة لتلاقي الأفكار والأبحاث والمعارف في مجال الرياضيات التي تعد أحد العلوم المتطورة بشكل متسارع، وواجب الباحثين اليوم تقديم كل ما لديهم للطلاب خاصة أنهم مستقبل الأمم وتطورها.
بدوره الدكتور خالد عمار باحث مشارك من جامعة دمشق بين أن بحثه بعنوان تحري مشكلات مدرس الرياضات يهدف إلى تقصي المشكلات التي يعاني منها مدرس الرياضيات وأثرها على مستوى وجودة التعليم.
هذا وتستمر فعاليات المؤتمر على مدى يومين متضمناً ثلاثة محاور: الرياضيات البحتة والرياضيات التطبيقية والإعداد المهني لمدرس الرياضيات.