“استغرقت التحضيرات لإقامة المعرض عامين متواصلين من العمل”، هذا ما أكدت عليه الفنانة التشكيلية سارة شمة في تصريحاتها الإعلامية حول معرضها الفردي “أرواح جريئة” الذي يُقام حالياً في متحف “غاليري غاليتش بيكتشر” “Dulwich Picture Gallery” في لندن ويستمر حتى الخامس والعشرين من شهر شباط القادم، وبذلك تكون أول فنانة تشكيلية عربية تقيم معرضها الفردي فيه والذي ضمّ أعمالاً فنية مستوحاة من لوحات محددة من مجموعة المتحف التاريخية، ركزت فيها على الشخصيات النسائية في محاولة للولوج إلى روحها وعوالمها، وربطها بحلقات من حياتها الخاصة لإعادة سرد قصصهن من جديد للجمهور اليوم.
سارة شمة التي تخرجت من قسم الرسم في كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1998، تسعى في كل لوحة من لوحاتها في المعرض إلى تقديم تفسير محفز لأعمال عدد من الفنانين، بينهم رامبرانت وبيتر ليلي وأنتوني فان ديك وبيتر بول روبنز، وتستكشف الهوية والموت والأمومة والجمال غير المتوقع في هذه الأعمال، ما يعكس خبرتها الفنية العالية ومدى تبحرها في أعمال المعلمين القدماء. وفي تصريحات إعلامية تحدثت عن أهمية متحف “غاليري غاليتش بيكتشر” في مجال الفن التشكيلي العالمي، مشيرة إلى أنه تأسس عام 1811 وكان أول صالة عرض لوحات فنية مفتوحة للعموم تم تشييدها لهذا الغرض في العالم، كما يملك المتحف مجموعة من لوحات المعلمين القدماء بمن فيهم “رامبرانت روبنز، كاناليتو، ليلي، بوسان، ..” والتي تعتبر من أهم المجموعات الفنية في بريطانيا.
