القصــة التــي كتبهـــا الشـــعب.. ووثّقتهــــا بـ «أم عينـــي»

الثورة- هفاف ميهوب:
لو شهدت المحامية والكاتبة اليهودية “فيليسيا لانغر” قبل رحيلها عن العالم، ما نشهده اليوم على أرض فلسطين، وكانت قد شهدته منذ عام ١٩٦٧ ودفعها لتأليف وتوثيق ما يواجه ويدين الإجرام الصهيوني..
لو شهدت ما نشهده اليوم، ولا سيما في قطاع غزة، لكانت سارعت إلى مواجهة المحتل، صارخة بأعلى صوتها، ودون أن تبالي بتهديداته: “ما زلتُ أحافظ على مبدأ عدم الصمت، عن أيّ جريمةٍ، وأيّ ظلمٍ أشهده.. لقد كرّست سنوات عمري للدفاع عن الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، وعندي الكثير لأقوله عن الخروقات الفاضحة لحقوق الإنسان.. تلك التي ارتكبتها إسرائيل بحقّ الشعب الفلسطيني، وتجاوزت جرائم الحرب.. إنه ما كنت قد واجهت به كيان وجدته “أنكى من الوقاحة”.. وجدته مجرماً أيضاً، ووثّقت إجرامه بـ “بأم عيني”..
الكتاب الذي قدمت من خلاله، شهاداتها حول وحشية «إسرائيل» وعنصريتها وانتهاكاتها، وأصناف التعذيب التي تمارسها بحقّ الأسير الفلسطيني. فعلت ذلك، بعد أن تيقّنت من كذب هذا الكيان، ومن مزاعمه بأنه يرغب بالتعايش السلمي مع الشعب الفلسطيني..


أيضاً، بعد أن تلمّست مقدار الشرّ والحقد الذي لديه، وليس فقط على أبناء الشعب الذي اغتصب أرضه، وشرّده واعتقله، بل وعلى كلّ عربي يرفض الاحتلال، ويذود عن أرضه وكرامته..
كلّ ذلك دفعها لحمل قضايا ومعاناة الشعب الفلسطيني، إلى محاكم العدو الاسرائيلي، تدافع عن حقوق هذا الشعب، وتفضح انتهاكات العدوّ، دون أن تبالي بإهانته واستخفافه بها، أو حتى ضغوطه عليها وتهديدها.
زارت المعتقلات الموجودة في كلّ أنحاء الكيان، واستمعت إلى المعتقلين ومعاناتهم، لتقوم بعدها بفضح ممارساته الحاقدة، حتى على الحياة والإنسان..
فعلت كلّ هذا، لكنها شعرت باليأس بسبب عجزها عن تحقيق العدالة، واضطهادها واتهامها بالعمالة والخيانة، وهو ما دفعها للرحيل إلى موطنها الأصلي ألمانيا التي لم تتوقف فيها عن الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وكشف بطش وإجرام التفكير والوجود الصهيوني. نعم، غادرت “لانغر” الأرض التي احتلها الكيان ودمرها وأهلها، دون أن تتوقف عن إكمال ما اعتبرته قضيّتها.. عن كتابة: “هؤلاء إخواني” و”من مفكرتي” و”القصة التي كتبها الشعب” و”عصر حجري”.
كتبت كلّ هذا وغيره.. لكن، من يبحث عن مؤلفاتها لا يجدها، فقد اختفت، ومن يخفي ويقيّد صفحات ومواقع تنطق بحقيقة ما يحصل في غزة اليوم، هو ذاته من أخفى ما كتبته، ولا نجد منه إلا القليل جداً، وحتماً يكفي هذا القليل، لتبيان ما يمارسه الاحتلال بحقّ شعبٍ، روى بدمائه أرضه.. فلسطين التي هي حقيقته وحقّه.

آخر الأخبار
تشكل محطةً فارقةً في مسار العلاقات .. الشيباني يصل إلى واشنطن في زيارة رسمية وصول أول باخرة تحمل 50 ألف طن من الأرز قادمة من الصين.  بدعم أردني – أميركي.. الخارجية تعلن خريطة طريق شاملة لإعادة الاستقرار إلى السويداء  "نحو إنتاج زراعي اقتصادي".. في ورشة عمل بحمص  زيارة ميدانية ودعم لاتحاد الشرطة الرياضي  سوق المدينة يعود إلى " ضهرة عواد " بحلب  "وجهتك الأكاديمية" في جامعة اللاذقية.. حضور طلابي لافت وفد سعودي في محافظة دمشق لبحث فرص الاستثمار بتخفيضات تصل إلى 50 بالمئة.. افتتاح معرض "العودة إلى المدارس " باللاذقية أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول