لا بد منه

كما كل شيء محيط بنا، ارتفع مجدداً سعر دقائق الاتصالات والانترنت وكل ما له علاقة بتوصيل صوت وصورة الواحد للأخر، وهي خطوة ليست بالمفاجئة لأحد تبعاً لواقع رفع أسعار كل شيء، في حين أن المفاجأة تكمن في الإعلان عن رفع الأسعار من جانب شركات الخليوي ذاتها، وليس من جانب الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد أو وزارة الاتصالات التي تتبع لها الهيئة.
الاعلان عن رفع الأسعار من جانب شركات الخليوي نفسها، يعكس الاستعجال في القرار وتحقيق هدفه دون خدمات إضافية تذكر، بل إن الخدمة بعد رفع الأسعار ازدادت سوءاً أكثر مما كانت عليه، وهو أمر لم تخفه الشركات في إعلانها، إذ ان إعلام مشتركيها “الكرام” بقرار الرفع لم يتضمن الديباجة المعتادة من الهيئة، والخاصة باضطرارها آسفة لهذه الخطوة ضمانا لجودة الخدمة، أي وبمزيد من الوضوح فرفع السعر يعني زيادة التكلفة دون وعد ولو خلّبي من أي نوع وبأي شيء.
لا شك أن مخارج قانونية كثيرة متاحة أمام الشركتين في حال الاعتراض القانوني من قبل أي مشترك، ولا شك أن مجموعة لا يستهان بها من القانونيين درست الأمر، ولكن هل خطر لأحدهم من الجانب الحكومي أن اقتحام خصوصية المواطن ليل نهار بالرسائل التي تقبض الشركتين أتعابها هو أمر غير قانوني.
فجراً أم عصراً، ليلاً أم صباحاً لا فرق، تهب من رقادك لمعرفة سبب رنين الهاتف، لتكتشف أنها رسالة من الشركة تخبرك فيها بجاهزية خدمة الأبراج والفلك لديها خدمة لك وكُرمى لعينيك حتى تعرف أحدث ما توصل إليه كذب المنجمين، أو أن المطعم الفلاني يقدم وبكل فخر المطرب “مهباج الناصح” ليل يوم كذا.. فلا تتأخر على حفلتك التي تتضمن حسماً خاصاً للعائلات والمجموعات (الغروبات)!
الخدمة ذاتها التي يتم رفع الأسعار لضمان جودتها، لم تكن جيدة في يوم من الأيام، وليس في سورية من لا يعرف ضرورة الدوران في المكان -كما المولوية- أو في البيت حتى تعود التغطية التي ترفع الشركة التسعيرة لضمان جودتها!
استباحة لخصوصية فرد تُمارس عبر هذه الخدمة، وهو أمر يغلب على الظن أنه نتيجة العقد الذي يمضيه المواطن مع الشركة والذي ينص على أنه -فقط مشترك، أي أنه يستأجر هذا الخطأ ولا يملكه، في حين أن شركات الخليوي في دول العالم تبيع الخط للزبون وليس المشترك، ناهيك عن أن اقتحام الخصوصية الناجم عن آلية التعاطي مع المشترك باتت مصدر إزعاج حقيقي لكل “مشترك” في هذا الشر الذي لا بد منه والمسمّى الخليوي!.

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة