كرة الثلج تتدحرج.. وتكبر ساعة بعد ساعة، ولا سبيل أمام الدول العربية والافريقية وبقية العالم سوى السعي للخروج من تحت العباءة الأميركية والاتجاه نحو نظام دولي جديد يدعم الحق ويسعى لنشر الأمن و الاستقرار في العالم.
ازدواجية الفكر الأميركي و عدم قدرته على المحاكمة أمام مصلحة الكيان المشوه الذي ولد من رحم الإرهاب العالمي وتمسكه بالقناع المزيف المدعوم من قبل الغرب الجماعي الداعم جهاراً نهاراً للإرهاب المتعدد الأبعاد للكيان الصهيوني الغاصب للحقوق الفلسطينية و ممارسته على مدى عقود سياسة الإبادة الجماعية و تهجير ملايين الفلسطينيين محاولة منه لرسم خارطة جديدة عنصرية يؤمن بها و يسعى اليها.
لقد سقطت أقنعة الغرب الفاشي و النازي بمنح اسرائيل رخصة القتل و الإبادة الجماعية بحق شعب بأكمله في فلسطين تحت ذريعة الدفاع عن النفس.
فالدفاع عن النفس من وجهة النظر الغربية بالنسبة لإسرائيل رخصة علنية للإبادة الجماعية و قتل الأطفال و الشيوخ و النساء و تهجير معلن لأكثر من مليون فلسطيني الذين يناضلون لاسترجاع حقهم المغتصب و إقامة دولتهم الشرعية التي سلبت منهم بدعم غربي فاضح.
هذه الدول الغربية التي مارست الموبقات على مدى عقود و اتبعت سياسة الكذب و النفاق لمنع شعوب العالم في افريقيا الجنوبية و مالي و النيجر و بوركينا فاسو و غيرها من دول اسيا و اميركا اللاتينية من الدفاع عن النفس ضد هيمنة غربية سرقت و قتلت و هجرت.
إنها المفارقة العنصرية الغربية .. فقتل اسرائيل آلاف الاطفال الفلسطينيين يأتي في خانة الغرب الإرهابية دفاع عن النفس .. بينما دول العالم الاخرى التي تناضل من اجل الاستقلال و استثمار مواردها المنهوبة من تلك الدول الغربية و حقها الشرعي بالدفاع عن النفس تحاربه اميركا و الغرب و تسعى الى تكريس أمر واقع و هو بقاء هذه الدول تابعة و خانعة للسياسة الغربية الإستعمارية.
هنا مبدأ الدفاع عن النفس ممنوع وفق المنظور الأميركي و الصهيوني .. بينما بالنسبة لإسرائيل التي تمارس العربدة و سياسة الإبادة الجماعية و تهجير شعب بكامله من ارضه الأصلية هو ” دفاع عن النفس ” .. و هذا يعني منح رخصة قتل شرعية لهذا الكيان الغاصب.
العالم يرى و يراقب .. و الوضع الدولي لن يستمر على هذه الحالة .. و سيشهد العالم ولادة نظام دولي جديد حفاظاً على العنصر البشري المهدد بالانقراض من وراء السياسة الأميركية و الغربية العنصرية.
التالي