الثورة- ريم عبدو:
قاد المدرب البرازيلي فرناندو دينيز، فريق فلومينينسي لدخول التاريخ بعد أن تُوج للمرة الأولى في تاريخه بلقب كوبا ليبرتادوريس، إثر مباريات قوية كان آخرها مواجهة بوكا جونيورز في النهائي، والانتصار عليه بنتيجة 2ـ1 بعد تمديد الوقت، على ملعب ماراكانا.
وكسب دينيز، 49 عاما، التحدي الأكبر في مسيرته وكذلك في مسيرته مع فلومينينسي، الذي حصد معه اللقب بعد سنوات من الانتظار ومحاولات متكررة، حيث لم يكن يعلم أن مصيره ارتبط بالمدرب دينيز الذي كان له الفضل في الحصول على لقب.
وفي موسم مميز بالنسبة إلى هذا المدرب، أنقذ الكرة البرازيلية، التي تواجه الكثير من النكسات في العام الأخير، سواء بعد نتائج منتخبها الأول في نهائيات كأس العالم في قطر، أو خلال كوبا أميركا في عام 2021 التي دارت في البرازيل، أو كذلك بالنسبة إلى غياب المواهب وعدم وجود أسماء برازيلية راهنت على جائزة مجلة فرانس فوتبول.
كما أن الموسم كان مختلفاً لهذا المدرب، بما أنّه يقود بصفة ظرفية منتخب السامبا منذ نهاية مشاركته في كأس العالم، وذلك إلى حين الاتفاق مع مدرب جديد، حيث يتوقع أن يكون كارلو أنشيلوتي مدرباً للبرازيل بعد نهاية الموسم وكذلك عقده مع ريال مدريد الإسباني.
وتعارض عديد الشخصيات السياسية أو الرياضية تعيين أنشيلوتي مدرباً، ولكن في غياب النتائج القوية، لم يجد دينيز دعماً من قبل الفاعلين في البرازيل، غير أن الوضع الآن سيختلف بعد التتويج القاري الكبير والتاريخي، والذي سيُعطي دينيز فرصاً أكبر لقيادة المنتخب خاصة في حال كسب التحدي خلال المباريات الدولية القادمة وتدارك إضاعة خمس نقاط في آخر جوليتن من تصفيات كأس العالم 2026.
ومن المؤكد أن صورة دينيز تغيّرت الآن، فهو بطل أميركا الجنوبية، وحصد اللقب الأهم في مسيرة أي مدرب في القارة وبالتالي بات من حقه أن يطمح لتثبيته مدرباً مع منتخب بلاده، بعد أن قاد فريقه بشكل مثالي ومكنه من إعادة كتابة التاريخ بعد 63 عاماً من الانتظار، حيث انطلقت بطولة كأس ليبرتادوريس عام 1960 لأول مرة.