بقعة حبر.. مسكّنات قلم

الملحق الثقافي-رنا بدري سلوم:
قد يستغرق الكاتب وقتاً كي يرتّب أفكاره الإبداعية ويعيد صياغة الحدث بأسلوب جمالي يرتق به ثوب الواقع، ويقتّص منه ما لا يرغبه، ويفصّل على مقاس الحدث صيغة فنيّة ترادف أفكاره، فكيف إن كان الحدث جللاً، وهذا الواقع حداد لا روح فيه، كيف إن كانت الحرب هي أبجديّة المقاومة بالكلمات بعدما يهدئ الكاتب انفعالاته بمسكّنات قلمه، يكتب أدباً مقاوماً بطعم الدم والبارود والنار، أدباً يخرج به إلى العلن يتوجّه إلى عامة الناس يحثّهم للبحث عن الهويّة ويدعوهم إلى التحرّر والتخلّص من الاستبداد، كل تلك المفردات بمعناها العميق والجوهري تستحق عند المبدع مزيداً من وقته كي ينجز رسالة فنيّة تترك رجع صدى جيلاً بعد جيل كي يحتفظ بها وثيقة تاريخيّة لا يمكن نكرانها، هكذا يولد فن الأدب المقاوم، نستمد من مفرداته ثباتنا في أوقاتنا العصيبة، ونحن نحلم حلماً جمعياً نحو مستقبل أفضل للإنسانيّة بتعدد صفاتها وسيكولوجيتها، وبرأي الكتّاب قد تفلح الرواية أكثر من غيرها من الفنون في تحقيق رجع الصدى لأنها تركّز على العدوانية وتفشيها وتبرز قوى الشر وفي نفس الوقت تحارب الأنا المتسلّطة لتحقيق مآرب مشتركة لا فرديّة، من هنا تتصدّر الرواية المقاومة الفنون، وعلى سبيل الذكر لا الحصر الرواية عند نجيب محفوظ التي عزز من خلالها الانتماء والحريّة والاستقلال والوطن والتجذّر، وها نحن اليوم ننتظر ولادة أعمال روائيّة أبطالها في قطاع غزّة أطفالاً ونساء وشهداء يسطّرون ملاحم البطولات من أجل قضيّة الوجود والصمود وفي جرح كل منهم قصّة تُروى بألم وتُكتب بحبرِالدّم.                           

العدد 1166 –  7-11-2023     

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"