الثورة – ترجمة هبه علي:
وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع معدات لـ”إسرائيل” بقيمة 320 مليون دولار لمجموعات تحول القنابل غير الموجهة إلى ذخائر أكثر دقة وموجهة بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وفقاً لرسالة أرسلتها الوزارة إلى الكونغرس، وحصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز .
ويأتي الطلب إضافة إلى طلب سابق لنفس المعدات، والذي بلغت قيمته حوالي 403 ملايين دولار.
وتستخدم “إسرائيل” هذه المعدات خلال حملة القصف على غزة. ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، فقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى مقتل حوالي 10 آلاف فلسطيني، 40 بالمائة منهم من الأطفال الصغار والمراهقين .
وطلبت “إسرائيل” المزيد من الذخائر من الولايات المتحدة إلى جانب معدات القنابل الموجهة، وتتكون ترسانة الذخائر الجوية الإسرائيلية إلى حد كبير من قنابل زنة 1000 و2000 رطل، وهي من بين أكبر القنابل التي تستخدمها أي قوة عسكرية، حيث أسقطت قنبلتين على الأقل زنة 2000 رطل في غارة جوية يوم 31 تشرين الأول على منطقة جباليا الكثيفة في غزة. وأسفرت تلك الغارة عن مقتل عشرات الأشخاص وإصابة عدد أكبر، بحسب مسؤولي المستشفيات في غزة.
وصادف أن أرسلت وزارة الخارجية رسالتها بشأن البيع الجديد لمعدات القنابل إلى مكاتب الكونغرس في يوم الغارة على جباليا. وتقول الرسالة إن شركة رافائيل للأنظمة المتقدمة، وهي شركة تصنيع أسلحة مملوكة لإسرائيل، تدفع 320 مليون دولار مقابل المعدات والخدمات لـ “Spice Family Gliding Bomb Assemblies”، في إشارة إلى نوع من أدوات القنابل الدقيقة التي تصنعها شركة رافائيل . وبائع هذه المعدات هو شركة Rafael USA، وهي شركة أمريكية مقرها في بيثيسدا بولاية ميريلاند، ولها علاقات بالمشروع الإسرائيلي.
عملية البيع هي عملية يقوم فيها كيان أجنبي بشراء الأسلحة مباشرة من شركة أمريكية وليس من خلال الحكومة الأمريكية، وبالتالي فإن وزارة الخارجية مطالبة فقط بالكشف عن موافقتها في قنوات ضيقة. ويشير سجل الكونغرس إلى أن وزارة الخارجية قدمت الرسالة في 31 تشرين الأول الماضي، لكن الرسالة غير متاحة على أي مواقع عامة للكونغرس أو على موقع وزارة الخارجية الأميركية.
تم إرسال الرسالة من ناز دوراك أوغلو، مساعدة وزير الخارجية للشؤون التشريعية، إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وكذلك إلى لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وكلاهما يراقب موافقة وزارة الخارجية على مبيعات الأسلحة.
وقال جوش بول مسؤول حديث في وزارة الخارجية عمل في المكتب السياسي العسكري الذي يشرف على مبيعات الأسلحة: إن الطلب الإسرائيلي للحصول على تصريح لشراء معدات القنابل بقيمة 320 مليون دولار تم تقديمه في وقت سابق من هذا العام وخضع لعملية مراجعة غير رسمية مع لجان الكونغرس، لكنه لم يحصل على موافقة نهائية من وزارة الخارجية قبل ٧ تشرين الأول .
والطلب السابق الذي قدمته شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة لنفس النوع من المعدات، والذي تبلغ قيمته حوالي 403 ملايين دولار، تمت الموافقة عليه من قبل الوزارة في 5 شباط الماضي، وفقاً للرسالة.
المصدر- نيويورك تايمز
