خطوة جيدة قام بها الاتحاد العام لنقابات العمال منذ العام الماضي، وأصبحت محطة مهمة ضمن محطات وبرامج العمل في التنظيم النقابي، هذه الخطوة تتمثل في عقد هيئات اللجان النقابية، والتي يترأسها رئيس اللجنة النقابية، وهي بمنزلة مؤتمر سنوي لهذه اللجنة، تستعرض فيه أنشطتها وفعالياتها، كما تضعها أمام مسؤولياتها تجاه عمالها.
هذه الهيئات هي خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تقييم وتقويم عمل هذه اللجان، ومحاسبتها من قبل هيئتها العامة في حال تقصيرها تجاه منسوبيها من الطبقة العاملة.
ما قام به الاتحاد العام لنقابات العمال يضعنا جميعاً أمام مسؤولياتنا كحكومة ومنظمات ونقابات، لماذا لايتم عقد هيئات للجان الأحياء، تقدم من خلالها هذه اللجان برامج عملها القادمة، وماتم تنفيذه خلال فترة مضت، والصعوبات التي تقف عائقاً أمام تنفيذ مهامها.
التقصير في الجانب الخدمي مسؤولية لجان الأحياء، فهي المسؤولة أمام المواطنين، وعليها أن تكون قريبة من المواطن ترصد معاناته وترصد الواقع الخدمي في هذا الحي أو ذاك حسب العائدية، وتضع الجهات التنفيذية في صورة الواقع الحقيقي، وتتابع معالجته حسب إمكانيات تلك الجهات.
هذه الهمسة أضعها برسم وزارة الإدارة المحلية ومحافظة حلب ومجلس مدينة حلب لتفعيل دور لجان الأحياء، ومحاسبة هذه اللجان في حال تقصيرها، وخاصة أنه حين تشكيل هذه اللجان – وكما يقول المثل – “تشتغل الواسطات لتعيين فلان أو فلان في هذه اللجان”، فهل نرى حراكاً في هذه الاتجاه أم إننا سنبقى في طور الأماني … نأمل ذلك، ولنا متابعة.