الثورة – ريف دمشق – عادل عبد الله:
لفت مدير صحة ريف دمشق الدكتور ياسين نعنوس لـ”الثورة” إلى أن المديرية تعمل من خلال شعبة الأمراض السارية والمزمنة بتقديم خدمة لقاح الأشخاص الذين تعرضوا لعضات الحيوانات اللاحمة (الكلاب الشاردة ….) عبر عدد من المراكز العلاجية المخصصة على مدار 24 ساعة.
وبين أن المراكز العلاجية تقدم خدماتها من خلال مستشفيات: الزبداني، القطيفة، الشيخ محمد بن زايد (ايبلا)، قطنا، القلمون، وفي مركز عرطوز الصحي، ومركز سعسع الصحي.
وأوضح الدكتور نعنوس أن داء الكلب مرض مميت يسببه فيروس الكلب الذي يهاجم الدماغ والنخاع الشوكي عند الإنسان والحيوانات، وتحدث العدوى يطرح الفيروس مع اللعاب وينتقل عادة عندما يعض حيوان مكلوب الإنسان أو أي حيوان آخر.
وسلط الضوء بأنه ينتشر الفيروس من مكان العض عن طريق الأعصاب والنخاع الشوكي إلى المخ ومن المخ ينتشر إلى جميع أعضاء الجسم ، والعدوى تنتقل نتيجة للعض أو تلوث الجروح والخدوش باللعاب، منوهاً بأن الكلاب تعد المصدر الأساسي لعدوى الإنسان، والتطعيم ضد داء الكلب للإنسان والحيوانات متوفر في المراكز.
وعن فترة الحضانة وكم مدتها، أوضح مدير الصحة أن الفترة بين الإصابة (العض) وبداية الأعراض تمتد من أسبوعين إلى شهرين تقريبا حسب مكان العضة، كلما كانت قريبة من الدماغ، مثلا العض في الرأس أو الوجه يكون ظهور الأعراض أسرع ومدة الحضانة أقل منها لو كانت العضة في الرجلين. ونادرا ما تصل إلى سنة.
وأضاف أن أعراض المرض لدى الإنسان تظهر من خلال صداع, حمى, جفاف بالحنجرة، تخبط وعصبية، وجع أو حك بمنطقة العضة، تخيلات، رؤى وشعور بأشياء غير موجودة في الواقع، ”الخوف من الماء أو رهاب الماء“ نتيجة لإصابة عضلات البلع، وشلل- عدم القدرة على تحريك أعضاء من الجسم, غيبوبة وفي النهاية الموت لا محالة.
وأكد الدكتور نعنوس أنه عند التعرض للعض، يجب غسل مكان العض مباشرة بشكل جيد وعميق بالماء الجاري والصابون لمدة لا تقل عن عشر دقائق. و إبلاغ الأهل بالإصابة، والتوجه للطبيب بأسرع وقت ممكن,حتى لو كان الجرح صغيرا جدا أو راجع أقرب مركز لمعالجة داء الكلب في منطقتك إن وجد.
كما يجب معالجة الجرح بشكل جيد وتناول الجرعات الدوائية المخصصة لذلك، إذا تم ذلك بشكل سريع وخلال الساعات الست الأولى من تعرضك للعض، كما يجب تلقي التطعيم لمنعه واستكمال الجرعات.. بذلك يمكن إيقاف المرض بداء الكلب والوقاية منه.
والإبلاغ عن كل حالة عض إلى الجهات المختصة حتى يتم اتخاذ الإجراء المناسب بأسرع وقت ممكن، كما أنه يجب المحافظة على أنفسنا من المرض بعدم الاقتراب من الكلاب والقطط الشاردة والحيوانات البرية، كما ويمنع تبني حيوان من الشارع إلا بعد فحصه من قبل طبيب بيطري.