الثورة – ترجمة غادة سلامة:
حرب غزة ستدفع إلى موته وسقوط حكومته ونهاية مسيرته السياسية وعهده، فحكومته المتطرفة بعد إدانتها بالفشل العسكري والأمني والاستخباراتي، ستسقط حتماً، وستسقط معها نظرية الجيش الذي لا يقهر. لقد هزم نتيناهو.
لقد تصاعدت جرائم الحرب التي ينشرها منذ بداية الحرب، وغرقت قوات نتنياهو في مستنقع حرب الإبادة التي ارتكبتها آلة القتل الإسرائيلية، وغمرتها دماء الأبرياء في غزة.
ويصاحب الفشل العسكري الإسرائيلي قتل الأبرياء والضعفاء في المخيمات والمستشفيات والمدارس، بسبب توغلاته البرية المدمرة، حيث لجأ الجيش الإسرائيلي إلى ارتكاب المجازر في مخيم جباليا، وأطلق صواريخ يزن كل منها طناً، وارتكب المجازر في مخيم الشاطئ ومخيم البريج وخان يونس وبيت لاهيا وبيت حانون وتل الهوى والزيتون.
ورغم كل هذا يستمر الدعم الأمريكي غير المشروط بالأسلحة والمعدات والأموال، وقد خصص الكونغرس 14.3 مليار دولار، و3 زيارات لوزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن. لقد تعرضوا للإهانة، أثناء الإدلاء بشهادتهم في جلسة استماع في مجلس الشيوخ، من خلال ظهور ناشطين مناهضين للحرب وأياديهما مصبوغة باللون الأحمر كرمز للدم، وصرخا: “أوقفوا قتل أطفال غزة”. أوقفوا الحرب الآن”. وتحت ضغط الرأي العام والمظاهرات المستمرة قرب البيت الأبيض، اقتحم نشطاء مبنى الكونغرس وأكبر محطة قطار في نيويورك، والتي نظمتها جماعات معارضة لحرب الإبادة على غزة.
كما يواجه بايدن ووزير خارجيته بداية تمرد داخل وزارة الخارجية وجناح الحزب الديمقراطي في الكونغرس، خاصة من النائبة رشيدة طليب ذات الأصل الفلسطيني، التي اتهمت بايدن بدعم الإبادة الجماعية التي ترتكبها “إسرائيل” ضد الفلسطينيين في انقسام داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن.
ويرافق ذلك تراجع شعبية بايدن في استطلاعات الرأي الأميركية بسبب دعمه لجرائم الحرب الإسرائيلية ورفضه وقف إطلاق النار، متناسياً إبادة “إسرائيل” التي أسفرت عن 12 ألف فلسطيني هذا عدا الذين فقدوا تحت الأنقاض.. وكل هذا حدث تحت الغطاء الأمريكي، كما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) مرتين في مجلس الأمن لمنع صدور قرار لوقف حرب الإبادة الجماعية في غزة.
إن الصمت الأمريكي أمام هذه المجازر هي بمثابة ضوء أخضر لقتل الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية واحتلال منازلهم وحرق سياراتهم وتدمير محاصيلهم الزراعية.
المصدر- ميدل ايست منتيور
