الثورة – دمشق – عادل عبد الله:
لفتت المحامية لمياء حمزه أن مرسوم العفو العام الذي أصدره السيد الرئيس بشار الأسد، كانت تنتظره الأسرة السورية بلهفة، وحمل في طياته الكثير الكثير من العطاءات، وأدخل الفرحة إلى قلوب المواطنين والأمهات خاصة.
فيه رحمة كبيرة لمن تجاوز السبعين من عمره، وللمصابين بمرض عضال، فكان له وقع كبير في نفوس السوريين، فحمل الأمان والاطمئنان ومهد لمرحلة استقرار جديدة.
وأكدت المحامية حمزه أن المرسوم عمل على احتواء المخطئ وأعطاه فرصة لتصحيح سقطاته، وهو مرحلة مشرقة تكرّس الاستفادة من فصول الحرب القاسية في المستقبل.. مبينة أن المرسوم يمثل علامة فارقة في تاريخ سورية، ومردّ ذلك إستراتيجيتها الذكية والمتفرّدة في الخطو نحو مستقبل جديد قائم على عدم مغبة الركون لمآسي الماضي.
وسلطت الضوء أن المرسوم يندرج ضمن اهتمامات السيد الرئيس بشار الأسد شخصياً، وهي إعادة بناء العقل والإيدولوجيات والمفاهيم.. ففي قراءة المرسوم نجد، أنه شمل جميع الجرائم الإرهابية التي نصّ عليها قانون “مكافحة الإرهاب” رقم 19 الصادر بتاريخ 2/7/2012 والمؤلّف من 15 مادة، عدا تلك التي أفضت لموت إنسان، والذي بطبيعة الحال صدر في ذاك الوقت تماشياً مع الحالة التي شهدتها البلاد، من أجل تجريم الأفعال المرتكبة، وكذلك شمل الجرائم المنصوص عليها في “قانون العقوبات” بالمواد من 304 – 306.
كما ورُفعت العقوبات المالية التي ترتبط ببعض الجرائم، ولاسيما تلك التي ترتبط بتمويل الإرهاب، حيث يستتبع هذا الجرم المصادرة، وتجميد الأموال، بما يحملانه من فرقٍ على صعيد التطبيق في القانون، وبلغت نسبة الدعاوى المشمولة بأحكام العفو 95٪.