في كل مجتمع يحظى أشخاص كثر بمواهب وملكات مختلفة تجعلهم متفوقين ومبدعين ومؤثرين، وهذا ينطبق على أصحاب المهن على اختلاف اختصاصاتهم، ولولا هؤلاء لاندثرت هذه المهن وانعدمت وخسر المجتمع الكثير.
ما يهمنا في هذه السطور هو كيف يمكننا المحافظة على جيل متعلم يتابع مسيرة هذه المهن واستمرارها وعدم خسارتها، فكل مجتمع يحتاج المعلم المحترف في عطائه وتقديمه المعلومات بكل صدق وأمانة، وهذا المعلم قد يصطدم بمشاكل عدة منها مثلاً وجود متعلمين ضعيفين أو معوقين ويحتاجون إلى بذل المزيد من الجهد لعدم استيعابهم وفهمهم وأحياناً مستوى ذكائهم المنخفض.
هنا يأتي دور المعلم الحاذق والممتهن الذي يستوعب هؤلاء ويتفهم أخطاءهم مهما تكررت لا أن يوبخهم أو يستهزئ بهم، بل يشجعهم ويحفزهم ويفسح لهم المجال للإعادة والمراجعة ولو تكررت عندهم الأخطاء مع تقديم كلمات الثناء في حال الإجابة الصحيحة.
وهنا أيضاً نشير إلى أن العكس قد حصل نتيجة عدم تطبيق هذه القاعدة، فكم من متعلمين تركوا العمل أو التعليم من سوء سلوك بعض من يدربهم وعدم صبر هؤلاء المدربين عليهم وعدم تحملهم لعثرات المتعلمين، وكم من متعلمين تفوقوا وتعملقوا من خلال وجود المعلم الصبور الذي يعرف كيف تساس الأمور ومن خلال حكمته السامية في التعامل مع الجيل الذي يريد أن يتعلم وكلنا يعلم بأن الشخص يخطئ لكنه يحتاج إلى أهم وسيلة لنجاحه وهو التشجيع والتحفيز لا التوبيخ والاستهزاء من المتعلم.
ونعلم أن المتعلم همه وطلبه هو التعلم والاحتراف ليدخل معترك الحياة، وأهم شيء هو بحاجته ذاك المعلم المقتدر، ونحن ما زلنا نذكر بعض المعلمين المهنيين لتعاملهم الطيب والحكيم ويمتلكون ناصية الأسلوب الناجح في إيصال المعلومة بكل حرفية ومهنية ويعتبرون طلابهم كأبنائهم تماماً وهؤلاء المعلمين وفي كافة الاختصاصات يضيفون مداميك جديدة من الجيل الواعي والمنتج.
وخلاصة القول الأسلوب الأمثل لتقديم أجيال جديدة منتجة يحتاج إلى التحفيز والتشجيع للمتعلم لأن المجتمع بحاجة لكل طاقات أبنائه الغيورين عليه وتحية لكل معلم صفاته الأخلاق السمحة والمعلومة الصحيحة مع الحكمة في إيصال الفكرة المراد إيصالها لكل متعلم.
جمال الشيخ بكري