أدلاء في دمشق القديمة: السياحة مزيج بين المواقع الأثرية والصناعات التراثية

الثورة – نيفين عيسى:

قُرب الجامع الأموي في دمشق تنتشر محال تجارية تعنى بالشرقيات والتحف القديمة والإكسسوارات والفضيات، والتي تجذب اهتمام شريحة من السوريين وغيرهم، وتحظى مثل هذه الأسواق باهتمام الزوار والسياح من الخارج ويجدون فيها نمطاً من الإبداع المرتبط بالتراث والإبداع السوري.
فنجد خلال مرورنا في الأزقة القديمة وبين المحال التراثية العديد من السياح الذين وضعوا ضمن برنامج زيارتهم تلك الأسواق، ويندرج هذا النوع من السياحة تحت مسمى سياحة التسوق والأسواق.

الدليل السياحي رامي نوايا بيّن “للثورة” أنه يوجد مسار مخصص للسيّاح وهو مسار المهن اليدوية، إذ يزور السياح محلات الشرقيات والتحف وليس من المهم فقط أن يرى السائح المواقع الأثرية وإنما هنالك مزيج بين المواقع الأثرية والصناعات السورية اليدوية.وأضاف: إن المهن اليدوية عمرها آلاف السنوات كتطعيم الخشب بالصدف وهي مهنة عمرها خمسة آلاف عام، اكتشفت بإيبلا، والموزاييك المطعم بالصدف الذي تصنع منه طاولات وكراسي وألعاب شطرنج، مشيراً إلى أنه يتم تنظيم زيارات للسياح إلى الورش حتى يرى السياح كيف تتم صناعة الموزاييك، وكذلك إلى محال للتسوق وشراء الموزاييك مثل صندوق صغير أو طاولة، كما أن هنالك الصناعات اليدوية التي تجذب السياح كالبروكار الدمشقي، وصناعة السجاد والقيشاني والسيف الدمشقي والنحاسيات، حيث يزور السياح الحميدية والقباقبية والأسواق حول الجامع الأموي وبباب شرقي.بدوره الدليل السياحي أيوب صمادي ذكر أن العديد من السياح يشترون التحف القديمة التي تشتهر بها سورية مثل الخناجر والسيوف ويضعونها كصمديات في البيوت، ويشتروا مصنوعات فضية كمنافض السجائر والصحون التي يوجد عليها موزاييك والمصنوعات الزجاجية التي تحتوي على رسومات، إضافة إلى السجاد اليدوي والأرابيسك والفوانيس المصنوعة من النحاس والصناديق الخشبية المُرصّعة بالصدف.البائع أحمد موسى، أفاد بأنّ الإقبال على معروضات المحل متوسط المستوى حالياً وآخرها كان لزوار من مجموعات سياحة قادمة من إسبانيا والبرازيل وروسيا، منوهاً بأن السياح يهتمون بالشرقيات القديمة والموزاييك، وكذلك الخشبيات الصغيرة بأشكالها المختلفة، والتي تدلّ على التراث الشامي، إضافة إلى الطربوش وطقم كراسي القش والإكسسوارات القديمة والتحف والأنتيكا.وأوضح البائع عبد الرحمن الحلبي أن العديد من السياح يشترون الموزاييك وأي شيء يُعبّر عن التراث الدمشقي كطاولات الزهر، وأن السياح يأتون ابتداء من شهر آذار وحتى تموز.عماد سعادة مدير أحد الفنادق التراثية بباب توما، أشار إلى الإقبال من قبل السياح بمجموعات صغيرة خلال فترات معينة من العام.
فيما بيّنت سوزان أحمد وهي بائعة فضة أن هنالك إقبالاً جيداً من قبل السياح القادمين بمجموعات متنوعة لشراء الفضيات.
وتبقى تلك المنتجات الفنيّة علامة بارزة تعكس لمسات الدمشقيين وتطويرهم لحرفة قديمة ما زالت تلاقي إقبالاً على اقتنائها.

آخر الأخبار
"التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة تفقد معبر العريضة بعد تعرضه لعدوان إسرائيلي الرئيس الأسد يصدر قانوناً بإحداث جامعة “اللاهوت المسيحي والدراسات الدينية والفلسفية” الرئيس الأسد يصدر قانون إحداث وزارة “التربية والتعليم” تحل بدلاً من الوزارة المحدثة عام 1944