الدور المؤثر والفعال الذي يقوم به الإعلام الصادق عبر نقل حقيقة ما يقوم به كيان الاحتلال الإسرائيلي من مجازر وجرائم أزعج قادة الكيان الغاصب، الذين يحاولون تضليل الرأي العام حول ما يرتكبونه من أعمال إجرامية ترتقي إلى جرائم حرب ولذلك عمدوا إلى اغتيال الصحفيين واستهدافهم بالقصف المركز وحتى استهداف عوائلهم في قطاع غزة، وذلك لثنيهم عن نقل حقيقة ما يجري من جرائم بالصوت والصورة، وقد تعدى إجرامهم باستهداف الصحفيين الذين يغطون العدوان الإسرائيلي على بلدات وقرى جنوب لبنان.
ضحايا الاستهداف الإسرائيلي من الصحفيين منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة بالعشرات ومن هؤلاء الشهداء مراسلة قناة الميادين فرح عمر والمصور ربيع المعماري اللذين ارتقيا بعد تعرضهما لاستهداف إسرائيلي غادر في جنوب لبنان خلال أداء مهمتهما بنقل حقيقة ما ترتكبه قوات الاحتلال من قصف عشوائي على القرى والبلدات اللبنانية، الأمر الذي يؤكد وجود مخطط إجرامي إسرائيلي لاستهداف الصحفيين واغتيال الحقيقة عبر إسكات من هم ينقلون ويفضحون جرائم الاحتلال.
الأدلة على محاولات كيان الاحتلال طمس الحقائق أكثر من أن تعد وتحصى، وسنذكر منها على سبيل المثال لا الحصر قطع النت عن قطاع غزة، وكذلك منع قناة الميادين من العمل داخل فلسطين المحتلة، وهذا يشير إلى فعالية دور الإعلام ولاسيما الإعلام المقاوم في نقل الصورة الحقيقية للجرائم الإسرائيلية التي طالت المستشفيات والمساجد والمدارس ومحطات الكهرباء وخزانات الماء والأحياء السكنية، حيث وصل عدد الشهداء المدنيين إلى أكثر من 13ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء ومدى تأثير ذلك على الرأي العام الذي بات يملك تصوراً إجرامياً عن هذا الكيان الغاصب الذي ينفذ الإرهاب المنظم ضد الصحفيين والمدنيين.
الإجرام الإسرائيلي ومحاولة اغتيال الحقيقه عبر استهداف الإعلاميين لن يحقق الأوهام الإسرائيلية، وسيظل الإعلام المقاوم ينقل حقيقة ما يرتكبه كيان الاحتلال من جرائم ودماء الصحفيين ستكون دافعاً لزملائهم بمواصلة العمل الذي يكشف ويفضح دموية ووحشية قادة الاحتلال وجرائمهم التي باتت أكثر وحشية من جرائم الحرب، وفي هذه المناسبة نترحم على شهداء الإعلام ونعزي قناة الميادين المقاومة وعوائل من ارتقى وهو يؤدي رسالته الإعلامية المقدسة.
التالي