دقائق صمتٍ لا تكفي

الملحق الثقافي- رنا بدري سلوم:
فلسطينُ أمّ ثكلى
تتكوّر على جسدِها المذبوح
يقطفُ أطفالها
تفّاحَ الحياة
يعرّجون.. كأغنياتٍ
يرتّلون.. أحزانَ السماء
كالشهبِ.. يمرّون
كأمنياتٍ
***
فلسطينُ امرأة عصماء
تعلّق عروبتها
على الجدارِِ
و جديلة شعرها
ومفتاح الدّار
فلسطين يا قهر الانتظار
يا حِنطة الصّبرِ
ورغيف العمرِ
مقمّر بالجمر
***
فلسطينُ يا صلاةَ
المتعبين
من حملِ أمتعةِ الوقتِ
حين تخون المسافاتِ..
على جفنِ عينيكِ
يدمعُ كِحل اللغة
فتضيعُ على شفاه المعنى
كل التّسميات
***
آه فلسطين..
يا خجل الفصاحات
دقائق صمتٍ لا تكفي
لتضمّيدِ الجراحاتِ
دقائق صمتٍ لا تكفي
على شهداءِ البدايات
و النهاياتِ
***
فلسطين انتفضي
اصغي لوقعِ الخطى
اصغي لنبضِ القبّرات
واشهدي أننا أتيناكِ
من كل فجّ عميقٍ
نبسملُ الجهاتِ
فكل جهاتِك قِبلتنا
ترنو إليكِ الصلوات
وكل قيامةٍ لك نصرٌ
تفتحُ قريحة الشهيّات
لتكتبكِ القوافي
عنوة عن الصّمتِ
عربيّة حرّة
في كل اللغات
يا وجع اللغات.
                        

العدد 1168 –  23-11-2023

آخر الأخبار
توزيع ألبسة شتوية على مهجري السويداء في جمرين وغصم بدرعا   زيارة مفاجئة واعتذار وزير الصحة..  هل يعيدان رسم مستقبل القطاع؟   5 آلاف سلة غذائية وزّعها "الهلال  الأحمر" في القنيطرة آليات لتسهيل حركة السياحة بين الأردن وسوريا دمج الضباط المنشقين.. كيف تترجم الحكومة خطاب المصالحة إلى سياسات فعلية؟  قمة المناخ بين رمزية الفرات والأمازون.. ريف دمشق من تطوير البنية الصحية إلى تأهيل المدارس   زيارة الرئيس الشرع إلى واشنطن.. تفتح آفاقاً جديدة للتعاون الاقتصادي     تحسن ملحوظ في سوق قطع غيار السيارات بعد التحرير  "إكثار البذار " : تأمين بذار قمح عالي الجودة استعداداً للموسم الزراعي  دمشق تعلن انطلاق "العصر السوري الجديد"   من رماد الحرب إلى الأمل الأخضر.. سوريا تعود إلى العالم من بوابة المناخ   الطفل العنيد.. كيف نواجه تحدياته ونخففها؟   الجمال.. من الذوق الطبيعي إلى الهوس الاصطناعي   "الطباخ الصغير" .. لتعزيز جودة الوقت مع الأطفال   المغتربون السوريون يسجلون نجاحات في ألمانيا   تامر غزال.. أول سوري يترشح لبرلمان آوغسبورغ لاند محاور لإصلاح التعليم الطبي السوري محافظ حلب يبحث مع وفد ألماني دعم مشاريع التعافي المبكر والتنمية ابن مدينة حلب مرشحاً عن حزب الخضر الألماني خاص لـ "الثورة": السوري تامر غزال يكتب التاريخ في بافاريا.. "أنا الحلبي وابنكم في المغترب"