الملحق الثقافي- رجاء شعبان – سورية:
غزةَ وماذا أقول فيك ومابعد الموت يُقال؟
غزة وأنت قلتِ الموت غصباً ..
يا ابنة الإباء والحياة
هل ضريبة مَن يحب الحياة أن يدفع الثمن غالياً بها…
ولا شيء ينال؟
غزة ولن أفصلك عن حالي
يا ذات الفجيعة والاغتيال
ما ذنب طفلة لتذبَح فيكِ على مرأى السموات السبع والأرضين
ماذنب ولد كان أبوه طيّباً..
نسي أبناءه وأعطى رزقه للخؤون؟
أَيلومُ الولد أباه…؟
أتبكي الطفلة أمها المخطوفة بسهرة غدرٍ حنون؟!
غزّة والأمر فيك يحتار ويقول..
لن أكتب بالصمود كما قلبك المهجور الطّهور
ولن أكتب بالنور كما عيناك البكر الشموس
سأكتب بجرحي من ظلمتي
وأنا أفتقدك
وأودّعك عنّي قبل الرحيل
والغرق بالمجهول…
يا غزّة الوفيّة للخصوبة وكل عمر الإنسانية…
القدر يقول كلمته ولا ينفع طبيب ولا عجوز هرمٌ ينوح
ولا ينفع عطار ما أهرمه الدهر بك….
يا يبس الفصول…
وحياة كاملة من الشقاء والعذاب والأمل المأفول
بِمُشرقٍ يأتي…!
سترحلين كالحبيبة المضّطهدة…
وتغيبين عن ناظريّ
وأفلتُ من يدكِ على صرخةٍ في كابوس….
أتتركيني لوحدي بعد الاحتراق؟
وماذا أفعل من دونك يا أماً رؤوم؟
العدد 1168 – 23-11-2023