افتتح قسمي القثطرة وجراحة القلب والطبقي المحوري في مستشفى النبك.. عرنوس: تعاضد المجتمع المحلي مع الدولة لإعادة سورية أفضل مما كانت
الثورة – ريف دمشق – جاك وهبه:
افتتح رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس صباح اليوم قسم القثطرة وجراحة القلب وقسم الطبقي المحوري في مستشفى النبك بريف دمشق، بطاقة استيعابية تصل إلى 14 سريراً و4 أسرّة عناية.
المهندس عرنوس وبعد اطلاعه على الأقسام الجديدة في المستشفى وما تحتويه من تجهيزات طبية حديثة، بالإضافة إلى قسم الإسعاف الذي تم تأهيله مؤخراً، بين في تصريح للصحفيين أهمية هذا الإنجاز كونه ثمرة تعاون مشترك بين مكونات الدولة ممثلة بوزارة الصحة والمجتمع المحلي، ومن ساهم أيضاً بتأمين هذه الأجهزة الحديثة والمتطورة خدمة لأهالي المنطقة، لافتاً إلى أن هذا العمل سيبقى في ذاكرة كل أهالي القلمون ويبنى عليه الكثير، فتزاحم المجتمع في التعاضد مع الدولة لإعادة سورية أفضل مما كانت عليه يثلج الصدور ويقدم خدمة مميزة للمواطنين.
وأشار إلى أن الأقسام التي تم وضعها في الخدمة مزودة بجميع التجهيزات اللازمة للقيام بالأعمال الطبية، وتم التأكد منها ومن تموضعها وتراتبها وكيفية التعامل معها من قبل وزير الصحة والفنيين، حيث أن جراحة القلب تعتبر من أكثر الجراحات دقة وتحتاج إلى فرق متخصصة.
ولفت إلى أهمية موقع المستشفى القريب من أوتوستراد دمشق- حمص الدولي، وما له من خصوصية في تدبير بعض الحالات الإسعافية وحوادث الطرق.
من جهته وزير الصحة الدكتور حسن الغباش بين أن هذا الإنجاز تم بالتعاون بين المجتمع المحلي ممثلاً بمؤسسة العماد الخيرية ووزارة الصحة، وهو نموذج هام لموضوع التشاركية بين المؤسسات الحكومة والمجتمع الأهلي سواء أكانوا مقيمين أم مغتربين، لافتاً إلى أن منطقة القلمون هي دائماً نموذج لهذا العمل التشاركي.
وبين الدكتور غباش أن الوزارة قامت بتقديم جميع التسهيلات الممكنة وتزويد هذه الأقسام بالتجهيزات الخاصة بعملها، ومنها أجهزة تخدير ومراقبة إضافة إلى تقديم قسم غسيل وباقي المستلزمات، لافتاً إلى أن مؤسسة العماد الخيرية قدمت القلب الصنعي وجهازي القثطرة القلبية والتصوير الطبقي المحوري، آملاً أن يكون افتتاح هذا العمل هو خدمة لأهل المنطقة بشكل خاص وكل أهالي المناطق المجاورة في محافظة ريف دمشق.
مدير عام هيئة مستشفيات القلمون ورئيس مجلس أمناء مؤسسة العماد الخيرية التعليمية الدكتور إبراهيم العرسالي قال: “إن هذا الإنجاز هو تجسيد لقول السيد الرئيس بشار الأسد “علمتنا تجاربنا وتجارب الشعوب الأخرى أن الوطن يبنى بأبنائه أولاً وقبل كل شيء، وعلمتنا أن الوطن يبنى بالإنسان والإنسان الواعي المؤمن بوطنه وأمته. الإنسان العالي الإحساس بمسؤوليته وبواجبه تجاه مجتمعه”، مبيناً أن المستشفى ثمرة جهود مشتركة ستعود بالخير على المواطنين خاصة أن مستشفى النبك يتميز بموقعه المميز القريب من الأوتوستراد والمتوسط بين محافظتي دمشق وحمص، وستكون تجهيزاته بخدمة المواطنين.
وأوضح أن القسم الجديد يحتوي على جهاز قثطرة قلبية وغرفة جراحة قلب إضافة إلى ٤ أسرة عناية مشددة و ٧ غرف استشفاء بسعة ١٤ سريراً، ينتقل إليها المريض بعد تخريجه من العناية المشددة، كما يوجد جهاز طبقي محوري متعدد الشرائح ذو دقة عالية فنياً ويتميز بإعطاء نتائج ممتازة كتصوير للأوعية والقلب.
ولفت الدكتور العرسالي إلى أن هذه الأقسام وخاصة قسم القثطرة القلبية وجراحة القلب بحاجة إلى كادر فني تخصصي، ويوجد حالياً الحد الأدنى المطلوب لتشغيل هذا القسم، لافتاً أنه تم الاتفاق مع مركز الباسل لجراحة القلب على إقامة دورات تعليمة فنية لرفد القسم بفنيين وخبرات من المركز.
تصوير – فرحان الفاضل