الثورة – دمشق – رفاه الدروبي:
كرَّمت وزيرة الثقافة الدكتورة لبانة مشوح الفائزين في مسابقة الهيئة العامة للكتاب للعام الحالي بحضور مدير عام الهيئة العامة للكتاب الدكتور نايف الياسين ولجان التحكيم في مكتبة الأسد الوطنية.
وفاز بجوائز “عمر أبو ريشة” الشاعر مفيد وسوف عن قصيدته “على مد ريح مقام السفر”، وسامي الدروبي، والمترجمة عبير حمود عن عملها “أمراض وسائل التواصل الحديثة”، وحنّا مينه للرواية، والكاتبة وجدان أبو محمود عن روايتها “فهرست الأحمر”، والقصة القصيرة الموجَّهة ميادة مهنا سليمان عن قصتها “التفاح الأحمر الحزين”.
الدكتورة مشوح أشارت في تصريح للإعلاميين إلى أنَّ جائزة القصة القصيرة للكبار حُجبت لأنَّ لجان التحكيم سارت وفق معايير دقيقة التزمت بها، لافتةً إلى أنَّ الجوائز لا تمنح فقط للتصويت ولا للتشجيع وإنَّما للتصدير أيضاً، وأن تكون حافزاً للمنافسة فيما بين الكتَّاب، كما أنَّ الجوائز ليست وليدة اليوم بل نتيجة دأب وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتاب، وتُعتبر غيضاً من فيض، وهناك جوائز عديدة تُمنح كلَّ عام لتعزيز المواهب واحتضانها والتشجيع على الإبداع.
وأكَّدت وزيرة الثقافة أنَّ المسابقات هدف أساسي من أهداف إحداث الوزارة، وواجبها تكريم الأدباء، وتعزيز الإبداع ودعمه، مُنوِّهةً بأنَّ الجوائز تمنح لأسماء كبيرة كعمر أبو ريشة للإبداع الشعري، وحنا مينا الأدبية لأنَّهم أعلامٌ في تاريخنا وصفحات الأدب العربي سُمِّيت باسمهم باعتبارهم كبار ولابدَّ من تحديد الرموز الوطنية والتذكير والتفكير بها وبأعمالها لأنَّ سورية ولادة للإبداع وكما أنجبت المبدعين سابقاً ستلد مستقبلاً.
كما أوضحت أنَّ رسالة الأدباء والكتَّاب عموماً التصدِّي لرسالة نبيلة فالأدب الرفيع يرتقي بالذائقة ويُوظَّف لبناء الفكر والشخصية والإنسان السليم المعافى المحبِّ لوطنه والمُتمسِّك بانتمائه، مُشيرةً إلى أنَّ الثقافة والعمل الثقافي فعل مقاومة بحدِّ ذاته على الصعيد الشخصي والاجتماعي والوطني وإحدى أدوات التعبير الراقية كرفض أو شجب أو قبول، وسيكون للكتَّاب دور كبير في النهوض بالفكر وتعزيز الانتماء وأن يكون للكتَّاب العرب دورهم في جمع الكلمة ورأب الصدع والحثِّ على الفكر القومي العروبي الأصيل.