الثورة – همسة زغيب:
أقامت المحطة الثقافية بالتعاون مع فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب محاضرة بعنوان “ألبرت أينشتاين والعالم المعاصر” للباحث سعيد طربيه.
تضمنت لمحة عن حياة أينشتاين وتوجهه العلمي والسلوكي، موضحاً نجاحه في الوصول إلى العديد من النظريات والاكتشافات في مجال الفيزياء، وكيف استطاع استخدامها لتحقيق العديد من الإنجازات التي أكسبته جائزة نوبل عام 1921م، ومن أهم نظرياته نظرية التأثير الكهروضوئي، والنظرية النسبية العامة التي مازالت أحد أركان الفيزياء الحديثة.
رئيس فرع الاتحاد الدكتور غسان غنيم أوضح أن ألبرت أينشتاين كان عالماً لامعاً ومفكراً استثنائياً غيرت نظرياته الطريقة التي نرى بها الكون، قصته أعطتنا الكثير من الدروس، حيث تميز بالتواضع وأنه معروف بنشاطه الإنساني، كانت أفكاره تدور حول المكان والزمان والمادة، وترك إرثه بصمة هامة في العلم والثقافة الشعبية.
كما أضاف: إن حياة أينشتاين وعلاقاته الاجتماعية وسلوكه الإنساني، وحرصه على المحبة، وعدم الظلم جعله يؤمن أن الإنسان لا يحيى بالفعل إلا عندما يخرج من ذاته.
بدوره الباحث سعيد طربيه تحدث عن العالم الفيلسوف أينشتاين أشهر الفيزيائيين على مر العصور، وكيف تصاعدت شهرته حتى بعد وفاته، وعن مقولاته العلمية المرتبطة برؤاه الاجتماعية والفكرية وحياته وعلاقاته وطبيعته الخاصة التي استنتج من خلالها كثيراً من نظرياته، مما لا شك فيه أن إرثه باعتباره عبقرياً علمياً سيستمر في تشكيل مسار الاكتشاف العلمي للأجيال القادمة.
وأشار إلى نظريات أينشتاين واختراعاته، وأنه اشتهر أيضاً بالعزف الماهر على آلة الكمان، ومقالاته مشهورة في الرياضيات والجاذبية والنسبية الخاصة والعامة وتمدد الزمان والمكان، ووضح مدارات كوكب عطارد، إضافة إلى اكتشاف المادة السوداء وضبط حركة القمر الاصطناعي، معتمداً في كل معارفه على العلم والفلسفة، ولاسيما أنها شملت نظريات أخرى متعددة.
توفي أينشتاين في 18 أبريل 1955 عن عمر يناهز 76 عاماً، ومازال إرثه مستمراً، وأفكاره ونظرياته مازالت ملهمة للعلماء والمفكرين.
وبعد مناقشات ومداخلات الحضور من المثقفين والأدباء، تبين أن أينشتاين لا يؤمن بالتفرقة الدينية والمذهبية، وآمن بوجود الله في كل شيء في الطبيعة، ويتجه إلى المحبة والسلام، ولا يؤمن بالنزوع الصهيوني وطرد الفلسطينيين.
السابق