الثورة- سامر البوظة:
إمعاناً في إجراءاته وممارساته الانتقامية، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الوقود إلى مستشفيات غزة وشمال القطاع، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال للسماح بإدخاله.
وأوضحت الوزارة أن الوقود لم يصل حتى الآن إلى مجمع الشفاء الطبي ومستشفيات كمال عدوان والأهلي في غزة وباقي مستشفيات شمال القطاع، لافتة إلى أن الاحتلال دمر خلال اقتحامه المستشفيات عدداً من الأجهزة الطبية ما يهدد حياة آلاف الجرحى والمرضى في القطاع.
وأشارت الوزارة إلى أن المساعدات الطبية التي وصلت إلى القطاع لا تلبي الحاجة، كما أن المستشفيات الميدانية القادمة إلى غزة لم تدخل الخدمة بعد رغم الحاجة الماسة لها.
ولفتت الوزارة إلى أن الاحتلال يرفض إدخال الأدوية اللازمة لعلاج مرضى السرطان، كما أن 600 شخص في غزة بحاجة إلى غسل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً ولا يجدون العلاج، مشيرة بهذا الخصوص إلى أنها تحاول بإمكانيات محلية إعادة تشغيل مركز غسل الكلى في مستشفى الإندونيسي بغزة.
وحذرت الوزارة من أن عدم توافر المياه ومواد النظافة يزيد من خطر انتشار الأوبئة ما يفاقم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.
وفي السياق ذاته قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي منعت إدخال شاحنة وقود إلى شمال قطاع غزة.
وأشارت الجمعية إلى أنها حاولت إدخال شاحنة وقود، بالإضافة إلى 31 شاحنة مساعدات إنسانية تحتوي مواد غذائية وماء ومواد إغاثية إلى مدينة غزة والشمال، إلا أن قوات الاحتلال المتمركزة عند الحاجز العسكري الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، منعت إدخال شاحنة الوقود.
وأوضحت الجمعية أن إدخال شاحنة الوقود كان يهدف إلى تعزيز عمل مركبات إسعاف الهلال الأحمر العاملة في شمال القطاع وعددها سبع مركبات، حيث أنها مهددة بالتوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود.