الثورة- فؤاد الوادي:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء، اقتحام جنين ومخيمها في الضفة الغربية، وسط قصف استهدف عدداً من المنازل والمركبات، وتدمير للبنية التحتية وممتلكات الفلسطينيين ومحاصرة المستشفيات، واندلاع مواجهات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال، ما أسفر عن إصابة واعتقال عشرات الفلسطينيين.
وحسب الهلال الأحمر الفلسطيني فقد استشهد طفلين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال عملية الاقتحام الواسعة التي شنتها قوات الاحتلال على مدينة جنين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال برفقة جرافات عسكرية، اقتحمت جنين ومخيمها منذ ساعات الفجر، وأعلنتهما منطقة عسكرية مغلقة، وداهمت عدداً من الأحياء ونشرت قناصتها على أسطح المباني وسط إطلاق الرصاص وقنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة عدد من الشبان الفلسطينيين بينهم طفلان بجروح والعشرات بحالات اختناق، كما قامت باعتقال آخرين وطوقت عدداً من المنازل واحتجزت عائلات واستخدمتهم دروعاً بشرية.
وحاصرت قوات الاحتلال مشافي المدينة، وعرقلت حركة سيارات الإسعاف ومنعتها من إنقاذ المصابين.
وأوضح مدير مستشفى جنين الدكتور وسام بكر أن قوات الاحتلال حاصرت المستشفى، وتمركزت أمام مدخل الطوارئ، وانتشرت في ساحته وفتشت سيارات الإسعاف وسيارات الطواقم الطبية والموظفين في المستشفى، فيما قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: إن قوات الاحتلال احتجزت طواقم الإسعاف أمام مستشفى جنين ومنعتهم من نقل مصاب إلى المستشفى وقامت باعتقاله.
وأفاد مدير مستشفى ابن سينا الدكتور سامر عطية بأن قوات الاحتلال فرضت حصاراً على المستشفى من جميع مداخله، ومنعت الجرحى والمرضى من الوصول إليه، فيما بين مدير جمعية الجليل للرعاية والتأهيل المجتمعي في مخيم جنين جمال أبو العز أن قوات الاحتلال داهمت مقر الجمعية وحطمت محتوياته.
إلى ذلك، فجرت قوات الاحتلال منزلاً في حي الدمج في المخيم وقصف طيران الاحتلال المسير منزلين فيه، بينما قامت جرافات الاحتلال بتجريف عدد من الشوارع، ودمرت البنية التحية من شبكات كهرباء ومياه وصرف صحي في حيي الدمج والسمران ومناطق متفرقة من المخيم.
وتصدت المقاومة الفلسطينية لقوات الاحتلال، وأعلنت استهدافها على جميع المحاور في جنين ومخيمها بالعبوات الناسفة والرصاص الكثيف.