في اليوم العالمي للتضامن معهم.. الفلسطينيون يطالبون بوقف العدوان وإنهاء الاحتلال .. الصين تدعو لتهدئة دائمة في غزة و«عدم الانحياز» تطالب بتحقيق دولي في استخدام الاحتلال أسلحة محظورة
الثورة- ناصر منذر:
بالتزامن مع إحياء الفلسطينيين والعالم «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، جددت الصين تأكيدها على ضرورة وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، فيما دعت حركة عدم الانحياز إلى إجراء تحقيق في استخدام الكيان الإسرائيلي أسلحة محظورة، بما فيها القنابل الفوسفورية، هذا وقت طالب فيه الفلسطينيون الأمم المتحدة بإلزام الكيان الإسرائيلي على وقف عدوانه الهمجي على غزة، واتخاذ خطوات جدية لإنهاء الاحتلال عن كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ففي بكين جددت الصين التأكيد على ضرورة تحقيق تهدئة دائمة في قطاع غزة والتوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار.
وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقر الأمم المتحدة في نيويورك: إن موقف الصين واضح، ونجدد التأكيد على ضرورة التوصل إلى وقف كامل لإطلاق النار لتجنب وقوع المزيد من الكوارث الإنسانية، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة ضمان وصول الإمدادات الإنسانية إلى غزة دون عوائق.
من جانبها دعت حركة عدم الانحياز إلى إجراء تحقيق في استخدام الكيان الإسرائيلي أسلحة محظورة، بما فيها القنابل الفوسفورية في غزة وجنوب لبنان.
وقالت في بيان: إننا “نعرب عن قلقنا العميق إزاء استخدام الكيان الإسرائيلي الأسلحة المحظورة في الهجوم على غزة والضفة الغربية”، مشيرة إلى الجرائم التي ارتكبها هذا الكيان في عدوانه الوحشي على قطاع غزة.
من جهة أخرى، وفيما يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الشعب الفلسطيني، يحيي اليوم الفلسطينيون والعالم «اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني»، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، تزامناً مع اليوم الذي اتخذت فيه قرارها رقم 181 لعام 1947 المعروف بقرار التقسيم الجائر.
وفي هذه الذكرى أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في ثلاث رسائل إلى الأمين العام للمنظمة الدولية، ورئيس مجلس الأمن، ورئيس الجمعية العامة، مواصلة الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، مشيراً إلى أن حياة 2.4 مليون فلسطيني في قطاع غزة معرضة للخطر بسبب الكارثة الإنسانية جراء عدوان الاحتلال عليه منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
من جانبها دعت المقاومة الفلسطينية في هذا اليوم أحرار العالم إلى تصعيد كل أشكال الحراك الجماهيري والفعاليات والمسيرات التضامنية مع قطاع غزة في كل المدن والعواصم، ورفع الصوت عالياً رفضاً وتنديداً بالعدوان الصهيوني وجرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال، والضغط على حكومات الدول لتجريم الاحتلال ووقف اعتداءاته، وتشكيل رأي عام عالمي داعم لحقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وتقرير المصير.
وفي السياق ذاته طالبت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في بيان اليوم بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الأمم المتحدة ومؤسساتها ذات العلاقة، والمؤسسات الإنسانية والحقوقية، باتخاذ الإجراءات والخطوات الجدية التي من شأنها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتصحيح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني منذ 75 عاماً، والقيام بالدور المنوط بها في حماية الأمن والسلم الدوليين.