بعد أشهر من الحوارات والعمل.. الإدارة المحلية تحت المجهر

بعد أشهر من الحوارات المكثفة والعمل المتواصل في مختلف المحافظات للنهوض بواقع الإدارة المحلية فإن السؤال الأهم اليوم هو: هل حققت المجالس المحلية التنمية المطلوبة عبر تطوير المجالات الاقتصادية والإدارية والاجتماعية والثقافية والبيئية في قطاعاتها؟
وهل مكنت المجتمع المحلي بالمشاركة في صنع القرارات للنهوض بواقع البلدات؟ وهل ساهمت مشاركة الشرائح الاجتماعية وأعضاء من مجلس الشعب، والشخصيات الأكاديمية والعلمية والإعلامية والاقتصادية والدينية والحزبية في تحقيق نقلة نوعية بهذا الاتجاه؟
استفسارات وأسئلة عديدة لابد من وضعها أمام مجهر المعنيين بالإدارة المحلية، لننتقل إلى مرحلة إدخال تعديلات على التشريعات إذا تطلبت الضرورة ذلك، بغية تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة في الوحدات الإدارية، وتوسيع الصلاحيات الضرورية لأداء دور أفضل في القطاعات التابعة لها.
من خلال عملنا في محافظة ريف دمشق أجد أننا بحاجة إلى عمل الكثير في المستقبل، رغم أن بعض المجالس كانت تعمل كخلية نحل، وآخر النشاطات كانت زيارة مجلس محافظة إدلب لريف دمشق حيث زار القلعة الاقتصادية في عدرا ومشفى النبك للتفاعل بين مجالس المحافظات والاستفادة من تجاربها، فيما كانت جلسات مجلس محافظة ريف دمشق على مدى الأشهر الماضية تستمر بالحوارات والنقاشات والمداخلات الغنية والقيمة.
ومن دورة لدورة رفع مجلس محافظة ريف دمشق من وتيرة مناقشاته حول الواقع الخدمي في المحافظة وخلال الفترة الممتدة من 26 ولغاية 29 تشرين الثاني انعقدت الدورة السادسة العادية للمجلس وهي الدورة العادية الأخيرة لهذا العام 2023 وقد حملت الكثير من المناقشات والمداخلات التي تميزت بالجرأة من حيث ما تضمنته عن الواقع الخدمي في المحافظة.
وكل من حضر لمس حماس أعضاء ورئيس المجلس وهم يناقشون كل ما يتعلق بشؤون محافظتهم التي يقدمون لها الكثير وتجاوبهم مع كل ما يقدم إلى اللجان الدائمة وحتى تشكيل لجان مؤقتة لأي موضوع يحتاج إلى ذلك من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها.
ولو أردنا تسليط الضوء على العمل في المحافظة وبالإضافة للجهود المبذولة من الجميع وفي مقدمتهم المحافظ صفوان أبو سعدى لإيجاد حل لأي قضية نجد بأن الجميع يعمل كأسرة واحدة للوصول إلى تحقيق الخدمات المطلوبة للمواطنين.
وهنا نشير إلى أن دورتنا السادسة ازدانت بوجود أعضاء من مجلس محافظة إدلب الذين حضروا وتابعوا جلسات مجلسنا بكل ما تضمنه وكذلك قاموا بزيارة العديد من الأماكن في المحافظة ومنها القلعة الاقتصادية المتمثلة بمدينة عدرا الصناعية ومشفى النبك الذي شارك في تجهيزه المجتمع المحلي مع مؤسسات الدولة.
ويبقى المواطن في كل شيء هو مركز الثقل في العمل حيث أننا نعمل جميعاً من أجل أن يتم إيجاد الحلول لجميع قضاياه إيماناً منا بشعار “الأمل بالعمل” الذي أطلقه السيد الرئيس بشار الأسد.
وديع فايز الشماس

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية