رؤى جمالية بأنامل مرنة في ثقافي المزة

الثورة – علاء الدين محمد:

اللغة جزء من حضارتنا وتراثنا، والكلمة هي الدليل وأداة الاتصال بين الناس، من هنا تتجلى قدرة الفنان على الارتقاء بالرؤية الجمالية، ومرونة أنامله في صياغة لوحة فنية تشكيلية، تضفي على الكلمة والخط روعة وجمالاً وبهجة.
في ثقافي المزة بدمشق أقيم معرض فني جماعي، شارك فيه مجموعة من الأساتذة وطلابهم، ضمن فعاليات مهرجان محبة قلم،  على هامش المعرض كان لـ “الثورة” هذه الوقفة مع عدد من المشاركين.
الفنان محمد سعيد جرعتلي من محافظة حماة، يرى أن المعرض له أهميه كبيرة كونه يدرب طلاباً ويلقي الضوء على مشاركاتهم في هكذا معرض خارج منطقه مصياف، خصوصاً بالعاصمة دمشق.
جرعتلي يكتب بجميع الخطوط، حيث شارك  بلوحة بالخط الديواني، (رقصه مولويه) وهذه اللوحة عبارة عن شكل جسد للأنثى من شقين الأنثى قبل الحب، وبعد الحب، كيف تظهر وتثمر وتصبح أكثر نضوجاً، حيث استخدم فيها الألوان المائية على ورق زبدة، واستخدم اللون الأخضر الذي يرمز للشجرة، وبطبيعة الحال الحب يرمز له باللون الأحمر.
يرى جرعتلي أن المعرض هو نقلة نوعية كونه يلقي الضوء على الطلاب المتدربين، علماً أن  تدريب الطالب يستغرق كل يوم أربع ساعات لمدة سنة ونصف، حتى يستطيع الكتابة بثقة، فالخط العربي ليس هواية إنما موهبة لا يمتلكها أي شخص إلا  بالصبر ونفاذ البصيرة فقط.
أما كوثر عيروطه جسدت عبارة تخيل أن الله بعظمته يحبك، ضمن إطار لوحة تشكيلية بالخط الديواني، وخط الرقعة، حيث استعملت اللون الذهبي واللون الأحمر، مع الزخرفة الإسلامية،
فاللوحة وجدانية طافحة بالوشائج اليقينية، تبوح بالعشق.

بينما  الأستاذ فرج أحمد آل رشي يرى أن مشاركته في هذا المعرض هي دفع وشحن لهمم الشباب، أي موجهة للجيل الشاب، ليتعرف على هذا الفن الراقي من الخط العربي الذي هو جزء كبير ومهم من اللغة العربية، ومن تراثنا ومن حضارتنا العربية والإسلامية.
وأشار إلى أنه من هذا المنطلق هي مشاركتي، ونأمل من جيل الشباب تفهم موضوع جماليات الخط العربي والاهتمام بتعلم هذا الفن، وأن تكون هذه البادرة وهذا المعرض والمشاركة هي فاتحة خير للشباب، عملي هو عبارة عن لوحة تمثل سورة الفاتحة بخط كتب على ورق جدران، لذلك كانت هناك معاناة وكانت النتيجة جيدة وقت عملت على زخرفتها بطريقه مناسبة، بالإضافة إلى خط الثلث وخط النسخ أيضاً ونأمل أن تنال رضا الجمهور.


الطالب محمد قهوجي قدم لوحة بالخط الفارسي تحمل عبارة جميعهم مروا بجانبي.. إلا أنت مررت بي.. اختارها بخط الرقعة وعالجها بالألوان الذهبية الزيتية.

آخر الأخبار
هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي إسماعيل بركات: التعامل مع "قسد" وفق منهج بناء الدولة والعدالة الانتقالية