الثورة – رفاه الدروبي:
أتقن الفنان التشكيلي وفيق البوشي الرسم الزيتي وأعطاه شفافية طارقاً الأسلوب الانطباعي في لوحاته لكنَّه في معرضه “عزف منفرد على حواري دمشق” أدخل مع اللوحات الزيتية أسلوبا آخر تمثل بالرسم على الزجاج ليصور حارات الشام العتيقة بحميمية بيوتها المتقاربة تمد يدها للجميع.
التشكيلي البوشي أشار لـ “الثورة” إلى أنَّه عرض ٣٨ عملاً في ثقافي أبو رمانة قسم منها زيتي وعددها ١٠ لوحات و٢٨ عملاً بالألوان الزجاجية مؤكِّداً بأنَّه أسلوب لم يطرقه أحد من الفنانين وغالباً يستخدم في الزخرفة
ووجد بأنَّ دمشق القديمة يغلب على حاراتها اللون البني ويمكن مزحه بالأصفر والأحمر والأزرق ويمكن توظيف اللون البني في اللوحة حسب خبرة الفنان.
ورأى أمين سر اتحاد الفنانين التشكيليين غسان غانم أنَّ الفنان محترف قدم لوحات جميلة باللون الزيتي، لأنَّه فنان يرسم به وعمل على تجربة الزجاح في مادة لا يستطيع أي تشكيلي الاقتراب منها، فأثبت مقدرته بالرسم بألوان الزجاج، وقدِّم شيئاً له علاقة بشفافية اللون كي يوصله لعين المتلقي، لافتاً إلى صعوبة إيجاده على القماش أو أي قطعة كرتون، ويمكنه بالزجاج أن يرسم طبقات متعددة كي يوصل اللون للمتلقي ويراه بطريقته وما رسمه له علاقة بالعمارة الدمشقية وحاراتها القديمة ويخرج منها الآلاف من الأفكار.
كما أشار التشكيلي أسامة دياب إلى أنَّه أنجز لوحات جميلة ذات معالجة خاصة به تتعلق بالبنية المعمارية في اللوحة ومجموعة ألوان زجاجية عمل عليها واستطاع استخدامها بشفافية، ويقدم تدرجات لونية “تونات” متفاوتة بالقوة وشكل بها تكوينا جميلا جداً كما عرض أعمالاً قيد الاهتمام بالفعل ذات تقنية واقعية وأدخل الخط وخدمه كثيراً وحملت مجموعة لوحاته صورة حلوة ومشاهد عن الحارات الشامية أعطاها قيمتها اللونية والثقافية.
وأوضحت التشكيلية هيام طرقجي أنَّ الفنان استخدم تقنية مختلفة بالرسم على الزجاج فبدا بفنه خارج المألوف.
بدورها دانيا عثمان وجدت أنَّ المعرض ضمَّ لوحات مميزة تحمل طابعاً معيناً في رسمه للحارات القديمة وكل حارة أخذها من زاوية معينة لا تشبه الأخرى، لافتةً إلى استخدامه لمس غنية في التصوير وخاصة على الزجاج.
بينما بينت ياسمين قدور أنَّ اختلاف الموضوعات من اللوحة واتجاهه إلى الحارات الشامية بتقنية الزجاج أعطاه شفافية جميلة، وجسّد شعور حميمية الروح للمتلقي من خلال استخدامه مجموعات لونية من درجة اللون الواحد.