الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ضمن فعالية مجتمعية تضمنت أكثر من150 طفلاً وطفلة من ذوي الإعاقة، أقامت مؤسسة “حدودي السما” التنموية وجمعية “أمل الغد” يوماً احتفالياً ترفيهياً للأطفال وأسرهم على مسرح المركز الثقافي العربي بكفرسوسة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
تضمنت الاحتفالية فقرات فنية ومسرحية أداها مجموعة من الأطفال من ذوي الإعاقة وبعض الفقرات الغنائية الوطنية من ضمنها أغنية موجهة لأطفال غزة وأفلام عن الخدمات والأنشطة التي تقدمها المؤسسة والجمعية وخاصة للأطفال الذين لديهم شلل دماغي ومن متلازمة داون.
وفي كلمتها أكدت السيدة عروبة القصار رئيس مجلس أمناء مؤسسة “حدودي السما” التنموية أن الاحتفالية هي رسالة موجهة للجميع نسعى من خلالها للتعريف بقدرات وإمكانيات هؤلاء الأطفال، وخاصة أن هناك عشرات الحالات التي تغلبت على إعاقتها من صعوبات التعلم أو الحركة حيث تمكنت المؤسسة من إيصال أكثر من 25 طفلا للدمج في المدارس العامة وهناك جلسات فردية تعطي نتائج مذهلة عن طريق اختصاصيين يقومون على تدريب الأطفال.
ولفتت القصار لـ “الثورة” أن الاحتفال باليوم العالمي للإعاقة هو نداء ورسالة لكل من يسمعهم وللقيام بزيارة إلى مؤسسة حدودي السما ليرى بشكل مباشر وعلى أرض الواقع النتائج التي توصلوا إليها والجهود الكبيرة التي تبذل من قبل إدارة المؤسسة والاختصاصيين، فهناك أطفال كانوا مصابين بضمور الدماغ وأصبحوا قادرين على المشي وصعود الأدراج، وهناك أطفال دخلوا الروضات والمدارس. مشيرة إلى أن المؤسسة تحتضن حاليا أكثر من 110 أطفال 40 منهم تمت كفالتهم وهناك طموح بأن يتم كفالة الأطفال الآخرين.
من جانبها بينت المدير التنفيذي لمؤسسة “حدودي السما” ناديا العاقل أهمية المناسبة التي تحرص المؤسسة على المشاركة فيها مع أطفالهم لتقديم فكرة حول الأداء والتقدم الذي حققه هؤلاء الأطفال خلال العام، وعلى الخطط والبرامج التي تقدم لهم لكي يتجاوزوا إعاقتهم وخاصة أن هناك مدعوين وشركاء لملاحظة هذا التطور وكيف يتخرج الأطفال للاندماج بالمدارس وبالمجتمع.
وأشارت العاقل إلى أنهم يستقون أهدافهم من خلال عبارة السما التي ليس لها حدود، لكي يصلوا مع هؤلاء الأطفال إلى الاستقرار والنجاح نحو مستقبل أفضل لهم. وأعربت عن شكرها لكل من مد يد العون للمؤسسة لتطوير عملها.
هذا وقد أكدت مسؤولة قسم التأهيل والتدريب بجمعية أمل الغد لذوي الاحتياجات الخاصة والشلل الدماغي ديما انجاية أن أهم رسالة يمكن بثها خلال هذه المناسبة أنه لا يوجد طفل ليس لديه إمكانيات، فالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة لديهم إعاقات حركية أو دماغية بسيطة ولكن كل طفل منهم هو مفتاح للجنة، وهو قادر على إثبات وجوده بأي حالة من الأحوال.
وتحدث أهالي الأطفال في لقائنا معهم عما تقدمه المؤسسة من رعاية واهتمام بصغارهم ذوي الإعاقة، ومساعدتهم على تجاوز وضعهم وتعزيز ثقتهم بالنفس مؤكدين أهمية تكثيف الأنشطة ضمن برنامج عمل متكامل يدعم ويهتم بتأهيل هؤلاء الأطفال.