الثورة – أسماء الفريح:
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية عن تزويد كوريا الجنوبية لأوكرانيا بقذائف مدفعية عيار 155 مم هذا العام بكمية أكثر من كل ما قدمته الدول الأوروبية مجتمعة.
وأوضحت الصحيفة أن واشنطن قامت بتأمين القذائف من سيئول عندما كان إنتاج الولايات المتحدة من هذه الذخيرة بالكاد يزيد على عشر الحاجة الشهرية لأوكرانيا والمقدرة بنحو 90 ألف قذيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن القانون الكوري الجنوبي، يحظر تقديم الأسلحة إلى مناطق الحرب، لكن المسؤولين الأميركيين سعوا لإقناع سيئول بتقديم الذخائر وبينوا أنه يمكن نقل حوالي 330 ألف قذيفة عيار 155 مم جواً وبحراً في غضون 41 يوماً من كوريا الجنوبية.
وتابعت الصحيفة أن كبار المسؤولين الأميركيين تمكنوا من إقناع نظرائهم في سيئول بإمكانية توريد القذائف إلى أوكرانيا بشكل غير مباشر وبدأت هذه القذائف تتدفق في بداية العام ما جعل كوريا الجنوبية في نهاية المطاف مورداً أكبر لذخائر المدفعية لكييف مقارنة بجميع الدول الأوروبية مجتمعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت كوريا الجنوبية زودت الولايات المتحدة بأسلحة لمساعدتها في إعادة ملء مخزوناتها التي استنفدت بعد التوريد إلى أوكرانيا.
وفي السياق ذاته, نقلت صحيفة “IltaLehti” عن وزير الدفاع الفنلندي أنتي هياكيانين تأكيده أن فنلندا ستبدأ إنتاج قذائف المدفعية لأوكرانيا.
وقال هياكيانين: “لقد أكملنا المحادثات حول كيفية قيام فنلندا بزيادة إنتاج قذائف المدفعية لتسليح أوكرانيا وسيتم اتخاذ هذا القرار قريباً جداً,” أي قبل حلول نهاية العام الجاري.
وتابعت الصحيفة إن قيمة إنتاج قذائف المدفعية ستبلغ عشرات الملايين من اليوروهات.
وفي محاولة من البيت الأبيض للحصول على موافقة الكونغرس لدعم تخصيص الأموال لنظام كييف, قال مستشار البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي جيك سوليفان “أعتقد أن كل عضو في الكونغرس لا يؤيد تمويل أوكرانيا، يصوت لصالح نتيجة تسهل على ’الرئيس الروسي فلاديمير’ بوتين الفوز” زاعماً أن “التصويت ضد دعم أوكرانيا هو تصويت لتحسين موقف بوتين الاستراتيجي”.
وكان مكتب الميزانية بالبيت الأبيض دعا في وقت سابق رئيس مجلس النواب مايك جونسون إلى تسريع الموافقة على تقديم المساعدات لنظام كييف.
وجاء في رسالة البيت الأبيض، أنه “بدون تدخل الكونغرس، فإنه مع حلول نهاية العام الحالي، ستنفد الأموال المخصصة في الولايات المتحدة لشراء أسلحة ومعدات لأوكرانيا، وكذلك تسليمها من المستودعات” لكن المعارضة الجمهورية، التي تسيطر على مجلس النواب، ربطت الموافقة على المخصصات الإضافية بتشديد سياسة الحدود الأميركية.