يعمد أصحاب السرافيس العاملة على خطوط أحياء الزهراء والأرمن والسبيل والعباسية في مدينة حمص إلى استغلال حاجة طلاب جامعة البعث ممن يقطنون في الأحياء المذكورة، ولا سيما عند العودة من الجامعة، فهم يخالفون ما هو مكتوب على اللوحة التعريفية لسرافيسهم ويتوقفون عند دوار النزهة كآخر موقف لهم، أي في مكان لا يتجاوز منتصف المسافة الفاصلة بين الجامعة وتلك الأحياء، ما يضطر الطلاب والموظفين إلى البحث عن سرفيس آخر، وبالتالي زيادة الأعباء المادية عليهم خاصة وأنهم يداومون يومياً ولابدّ لهم من استخدام تلك السرافيس، وبدل أن يصلوا في سرفيس واحد يحتاجون في هذه الحالة إلى سرفيسين، حيث يعمد أصحابها إلى استغلال حاجتهم استغلالاً واضحاً.
يحدث ذلك على الرغم من الشكاوى الكثيرة للجهات المعنية بموضوع النقل في مدينة حمص، لكن يبدو كما يحدث بخصوص مخالفات عديدة وواضحة لم تعد العقوبات المتعارف عليها رادعة لهؤلاء، وأصبح الموضوع بحاجة لعلاج ناجع وفعال حتى ولو تطلب الأمر سنّ قوانين جديدة تكون فائدتها أفضل مما هو موجود حالياً، لوضع حد لاستغلال طلاب الجامعة وغيرهم من المواطنين المغلوبين على أمرهم. وإلا ما فائدة وجود دائرة لحماية المستهلك في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك؟ أو لجنة نقل الركاب في المحافظة ؟ أو مديرية للنقل؟.